عفرين.. حملات التعريب والتتريك وانتهاكات الفصائل السورية أفقدت ناحية "بلبلة" هويتها الكوردية

آخر تحديث 2018-11-28 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

منذ أكثر من 6 أشهر تتعرض منطقة عفرين بكوردستان سوريا لمختلف أشكال الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، فيما كان لناحية "بلبلة" نصيب الأسد من تلك الانتهاكات والجرائم، وعلى رأسها التعريب، التتريك، النهب، والسرقة.
وتبعد بلدة "بلبلة" مسافة 50 كيلومتراً عن مركز مدينة عفرين، و90 كيلومتراً عن مدينة حلب السورية، وتضم هذه الناحية 30 قرية و13 مزرعة، فضلاً عن 30 مدرسة ابتدائية، و5 مدارس إعدادية.

وتمتد ناحية "بلبلة" على مساحة تبلغ 230 كيلومتر مربع، ويقطنها حوالي 46600 نسمة، وفيها أكثر من 90 ألف شجرة زيتون.

وسيطر مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا على مركز بلدة "بلبلة" يوم 2 شباط/فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، لم يعد إلى البلدة سوى 40 عائلة من السكان الأصليين، وفي المقابل تم توطين 600 عائلة عربية نازحة.

وبالتوازي مع تعريب المنطقة، بدأت كذلك حملاتُ التتريك، حيث تم تغيير اسم قرية "كوتانا" إلى "ظافر أوباسي"، وقرية "قسطل مقديد" إلى "سلجوق أوباسي". 

وتسيطر 5 فصائل على ناحية "بلبلة"، وهي "السلطان مراد، الحمزات، فيلق الشام، لواء المعتصم، وصقور الشام".

وحتى الآن، أقدم مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا على إتلاف وحرق واقتلاع حوالي 30 ألف شجرة زيتون في هذه المنطقة، كما يفرضون "أتاوات" على ملاك أشجار الزيتون تتراوح من 15% إلى 50%.

يذكر أن بلدة "بلبلة" لم تكن فيها عائلة عربية واحدة، إلا أنه بعد سيطرة الفصائل السورية التابعة لتركيا عليها، تم تعريبها بالكامل، وسلبَ النازحون العرب الذين تم توطينهم في البلدة، منازل وممتلكات المواطنين الكورد الأصليين.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم