رووداو – عين عيسى
رد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، اليوم الخميس، 29 تشرين الثاني، 2018، على الطلب الذي قدمته الحكومة السورية لقوات سوريا الديمقراطية بشأن إخراج القوات الأمريكية من شرق الفرات بالقول: "نحن لم نأتِ بالقوات الأمريكية بل الأزمة هي التي جاءت بكل الأطراف الموجودة في سوريا"، مضيفاً: "نحن نطالب الحكومة ببدء التفاهمات مع الشعب السوري بغرض إخراج أي قوة غريبة والوصول لحل ينقذ سوريا".
وقال درار على هامش ملتقى "الحوار السوري – السوري" الذي عقد اليوم في بلدة عين عيسى في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية: "نحن حررنا هذه المناطق ونريد الآن إعادتها إلى سوريا على أن تكون سوريا جديدة ومختلفة عن نظام الاستبداد ونريد عرض نموذج اللامركزية والديمقراطية والبناء الدستوري الجديد على المشاركين".
وفيما يلي نص المقابلة:
رووداو: ممثل الحكومة السورية في استانة، بشار الجعفري، طالب قوات سوريا الديمقراطية بإخراج القوات الأمريكية من شرق الفرات، انتم في الجناح السياسي ما هو ردكم؟
رياض درار: نحن لم نأتِ بالقوات الأمريكية بل الأزمة هي التي جاءت بكل الأطراف الموجودة في سوريا بما فيها أمريكا وروسيا وتركيا وإيران والميليشيات والآخرين، وهذه لن تظل بانتهاء الأزمة، ونحن نطالب الحكومة ببدء التفاهمات مع الشعب السوري بغرض إخراج أي قوة غريبة والوصول لحل ينقذ سوريا سواء من الاحتلال أو من المشاكل والأزمة التي تسفك بسببها الدماء وتدمر من أجلها المساكن البيوت.
رووداو: في حال تم تخييركم بين الاتفاق مع القوات الأمريكية أو دمشق من تختارون؟
درار: المسألة لا تحتاج إلى اختيار، نحن نختار سوريا وحينما تحضر سوريا لن يبقى أمريكي أو روسي أو إيراني أو أي أحد آخر.
رووداو: الحوار السوري- السوري المقام في عين عيسى كيف يؤثر على إيجاد الحل السياسي في سوريا؟
درار: هذه طريقتنا في دعوة السوريين لمعرفة ما يجري في هذه المنطقة من أمان واستقرار وبناء والدفاع عن المنطقة بعد أن تخلى عنها النظام واحتلتها قوات داعش وأصبحت لها عاصمة في هذه المناطق، نحن حررناها ونريد الآن إعادتها إلى سوريا على أن تكون سوريا جديدة ومختلفة عن نظام الاستبداد الموجود ونريد لنموذج اللامركزية والديمقراطية والبناء الدستوري الجديد أن ينقل إلى المشاركين.
رووداو: هناك معارضة داخلية معروفة بقربها من دمشق مشاركة في الملتقى، هل يمكن لهذه المعارضة المعتدلة التقريب بينكم وبين دمشق؟
درار: مشروعنا هو لقاء السوريين مع بعضهم من أي اتجاه، ومن حق السوريين اتخاذ أي موقف، لكن يجب أن يفكروا بسوريا، لذا نحن أطلقنا عليه اسم "الحوار السوري – السوري"، صحيح نحن نصنف أنفسنا ضمن المعارضة، ولكننا نعتقد في تصورنا القادم أن المعارضة هي جزء من مشروع الدولة وهذا ما يحصل في الدول الديمقراطية حيث لا تحارب المعارضة ولا تكفّر ولا توصف بأنها عملية لجهة أو أخرى.
رووداو: هل هناك مشاريع مستقبلية لبدء حوار جديد بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية؟
درار: نعم مشروع التفاوض قائم ويمكن أن يستمر أو يعاد كلما وجدنا طريقاً مفتوحاً لمزيد من الحوار والتفاهم طالما أننا نبني قواعد التفاهم لكن التواصل سينقطع إذا ماوجدنا العناد والعنجهية ومحاولات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، لأن سوريا لم تعد كما كانت.
رووداو: هل تلمسون أي مبادرة من دمشق لبدء الحوار؟ وهل هناك أي موعد زمني؟
درار: لا أبداً، دمشق لم تقدم لنا الإغراءات الكافية لنستمر في الحوار، هي دائماً تطلبنا من أجل نقطة معينة وعندما لا نصل إلى إنجاز فيها نذهب وتبقى هي على حالها ثم تطلبنا كما حصل في الجلستين الماضيتين، ونعتقد أنها إذا ما احتاجت إلى فتح مشروع حواري فسنفتحه على أساس التفاوض الحقيقي المنسق من أجل الوصول إلى قواعد للتغيير الصحيح وليس فقط من أجل البروتوكولات.
رووداو: هل سيشهد هذا الملتقى اتخاذ قرارات معينة؟
درار: هذه كرة ثلج يجب أن تكبر، اللقاء الأول كان بحجم معين وإمكانات معينة، وهذا سيكون أفضل إن شاءالله وفقاً لتصوراتنا وما نضعه من خطط العمل المشترك في وحدة المعارضة والتصورات لسوريا الجديدة وهذا ما يمكن أن ينتج بعد ذلك حوارات أخرى إلى أن نصل إلى المؤتمر السوري العام الذي يعطينا تصوراً لسوريا بشكلها الصحيح.
تحرير: شونم عبدالله