رووداو - أربيل
عاود مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، ممارسة أنشطتهم العسكرية بدءاً من سفح جبل قره جوخ حتى سهل قراج وقضاء الحويجة، ما زعزع أمن تلك المناطق.
ومن الناحية الاستراتيجية تتميز منطقة سهل قراج والزاب بأنها تربط بين أربع محافظات هي نينوى وكركوك وصلاح الدين وأربيل.
وقال أحد شهود العيان الذي رفض إظهار وجهه لأسباب أمنية لشبكة رووداو الإعلامية إن "القلق والرعب يلازم سكان هذه القرى ليلاً ونهاراً، حيث يتناوبون في الحراسة"، مبيناً أن "مسلحي داعش يطرقون أبواب البيوت في قرانا ويطلبون الماء والطعام ويكون القتل مصير كل من يمتنع عن تلبية ما يريدون".
وتنتشر البيشمركة على طول سلسلة جبل قره جوخ وسط جهوزية تامة للتصدي لأي هجوم محتمل لداعش، حيث ينشط التنظيم في المنطقة الفاصلة بين سيطرة البيشمركة والقوات العراقية والتي توصف بأنها "الأرض المحرمة".
وقال نائب قادة محور مخمور، اللواء زريان شيخ وساني لرووداو: "تحركات داعش تتوزع بين منطقة سهل قراج والحلوات وصولاً إلى غربي كركوك والحويجة وأطراف الموصل والشرقاط"، مبيناً: "توجد في هذه المناطق بعض مقرات وثكنات الشرطة الاتحادية لكنها ومع ذلك تعتبر مناطق خالية من وجود القوات الأمنية لذا فإن داعش يتحرك فيها كما يشاء".
يشار إلى أن قوات التحالف الدولي شنت بالتنسيق مع قوات البيشمركة نحو 80 غارة جوية على أوكار ومقرات داعش في جبل قره جوخ ما أوقع عشرات القتلى من المسلحين منذ مطلع العام الجاري.
ترجمة وتحرير: شونم عبدالله