ناينجولان - من الرابح والخاسر بين إنتر وروما؟

آخر تحديث 2018-12-01 00:00:00 - المصدر: جول


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

ستكون مواجهة الجولة الرابعة عشر من الدوري الإيطالي بين روما وإنتر مساء الأحد الأولى بين الفريقين منذ انتقال رادجا ناينجولان من صفوف الجيالوروسي إلى النيراتزوري الصيف الماضي.

ويتوقع غياب نجم البلجيكي عن المواجهة أمام فريقه السابق بعد تعرضه للإصابة في مواجهة إنتر الأخيرة بدوري الأبطال أمام توتنهام، ولكن هذا لا يمنع من استحواذه على جزء كبير من الاهتمام الخاص بتغطية المباراة.

شغل انتقال ناينجولان من روما إلى إنتر مقابل 24 مليوناً والثنائي دافيدي سانتون ونيكولو زانيولو عالم الكرة، وكان الحديث عن مدى تأثيرها على الفريقين هو الشاغل الأكبر، الأمر الذي بعد مرور ما يقارب ثُلث الدوري يمكن الحديث عنه وتحليله.

البداية من روما، فريقه السابق، الذي ترك رحيل ناينجولان، ومعه كيفن ستروتمان، فراغاً كبيراً بخط وسط الذئاب العاصمية، وبدا أن قرار مونشي والإدارة بالتضحية بهما رغم المكاسب المالية لم يكن موفقاً.

أهداف بالجملة وصواريخ بعيدة المدى - خمس مباريات لا تنسى بين إنتر وروما

رغم تراجع مستوى البلجيكي في الموسم الأخير ولكنه كان قوة لا يستهان بها في خط وسط الفريق وعنصراً فارقاً في عملية بناء الهجمات، الأمر الذي فشل فيه معوضه الرئيسي خافيير باستوري لاختلاف الخصائص وتعاقب الإصابات.

وتتحدث الأرقام عن مدى الفارق بين روما مع وبدون ناينجولان، فهجومياً،الموسم الماضي الأخير سجل ستة أهداف وصنع 11 هدفاً في كل المسابقات، بينما حتى الآن لم يساهم باستوري إلا بتسجيله هدفين وصناعة آخر، بينما دفاعياً أصبح خط وسط روما سهل الاختراق هذا الموسم في ظل غياب مساندة ناينجولان وستروتمان وتقدم العمر بدي روسي، فتلقت شباك الفريق 22 هدفاً في كل المسابقات.

هذا كان روما، فماذا عن إنتر؟ جاء ناينجولان ليحقق أخيراً حلم مدربه لوشيانو سباليتي بالتعاقد مع ما وصفه "القطعة المفقودة" في تشكيلته الموسم الماضي، وفضله حتى على رافينيا، المتألق في الشهور الست الأخيرة مع الفريق، ولكن هل أتى "النينجا" بالمراد؟

حتى الآن لم يقدم ناينجولان المأمول منه، لعب مع الفريق فقط تسعة لقاءات بالدوري واثنين بدوري الأبطال، بمجموع 907 دقيقة فقط، وسجل فقط هدفين ولم يصنع أي هدف، وكانت الإصابات هي العنوان الرئيسي لتجربته الجديدة في ميلانو.

غيبت الإصابة ناينجولان عن مبارتي توتنهام وبرشلونة، بينما لعب لقايء العودة أمام نفس الفريقين متأثراً بها، كما لم غادر ديربي ميلانو لنفس السبب، مما أثّر كثيراً على شكل الفريق التكتيكي وعبث بخيارات مدربه.

وأتى ناينجولان لإنتر لحل مشكلة الربط بين الوسط والهجوم وإعطاء تنوع في الحلول الهجومية، ولكن باستثناء مباريات تعد على الأصابع، لا يزال إنتر معتمداً على العرضيات بشكل رئيسي في صناعة فرصه وتمويل ماورو إيكاردي في ظل عدم جاهزيته.

يمكن القول أن حتى الآن يعد الفريقان في عداد الخاسرين من صفقة ناينجولان، روما تأثر من بيع نجمه، بينما إنتر لم يستفد بعد من الصفقة الأغلى له الصيف الماضي، ليكون أمام البلجيكي عملاً كبيراً من أجل إعادة إحياء مشواره وإثبات صحة قرار سباليتي بالرهان عليه، ولكن لن يكون هذا على الأقل على حساب فريقه السابق هذا الأسبوع.