تحليل| معبر "كارفاخال-فاسكيز" ولغز سيبايوس أمام ملاذ فالنسيا الأوحد

آخر تحديث 2018-12-02 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

تغلب ريال مدريد على ضيفه فالنسيا بهدفين دون رد ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر لليجا على ملعب الملكي سانتياجو بيرنابيو.

 

لا يزال الوقت مبكراً للحكم على سانتياجو سولاري بشكل موضوعي، رغم كونها مباراة جيدة من ريال مدريد، إلا أن عوامل مثل تقديم فالنسيا لأحد أسوأ مواسمه حتى الآن، إضافةً إلى تلقيه هدفاً عكسياً في الدقيقة الثامنة، كلها أمور حولت المهمة من الفوز بالمباراة إلى إحكام القبضة عليها.

ولكن المؤكد أن سولاري قد استوعب بعض النقاط الهامة بين خسارته أمام أيبار وفوزه على روما، على رأسها الاعتماد على لورينتي كبديل أوحد في القائمة حال غياب كاسيميرو، كونه الأقرب لمتطلبات هذا المركز أياً كان الشكل التكتيكي، وعلى قلة خبرته بطبيعة الحال ورغم كونه واحد من الأكثر فقداً للاستحواذ بـ3 مرات، إلا أنه يظل الخيار الأنسب.

خرج تيبو كورتوا بشباك نظيفة تلك المرة بحثاً عن القليل من الإنصاف، بعد أن حال قفازه بين فالنسيا وفرصة العودة في اللقاء الذي هرب سريعاً. من الغريب أن تستمر المقارنة بينه وبين كيلور نافاس حقاً..

الأمر ليس بعدد بطولات دوري الأبطال التي يملكها كل منهما، "أنا لم أسمع أبداً بكأس أبطال يتصدى لهدف"! مهما قدم نافاس من مباريات جيدة وممتازة بل وأسطورية، فارق الجودة يظل واضحاً للغاية.

حتى وإن بدا الشكل العام للميرينجي بصورة جيدة رغم بعض العيوب، إلا أن الميزة الأهم الواضحة على أرض الملعب وفي التقارير الصحفية تبدو عودة الانضباط بشكل أو بآخر لغرفة ملابس الملكي، سولاري بات واضحاً في مسألة أنه سيُقدم قليل المهارة الملتزم على المهاري المتكاسل، وهو ما ظهر في اختياره للوكاس فاسكيز في الجبهة الأهم لريال مدريد.

فاسكيز قدم مباراة شبه مثالية كللها بهدف في الدقائق الأخيرة، سواء على الناحية الهجومية بتمريرتين مفتاحيتين ومراوغتين ناجحتين من أصل 3، أو على الناحية الدفاعية بـ4 تدخلات ناجحة من أصل 5 واعتراضين للكرة، فاسكيز كان ثالث أكثر اللاعبين نجاحاً بالتدخلات على أرض الملعب رغم أنه في مركز ظاهره الهجوم.

تزامن ذلك الأمر مع عودة عنصر على درجة عالية من الأهمية لصفوف الميرينجي هو داني كارفاخال، أفضل ظهير أيمن بالعالم في رأي البعض ولا يُلاموا على ذلك، 3 تدخلات ناجحة بالعلامة الكاملة، 5 مراوغات صحيحة من أصل 6، شراسة هجومية معتادة من ضحية الإصابة الأخيرة، والتزام كبير في الضغط وتبادل المواقع مع فاسكيز.

لا يزال بنزيما أيضاً يقدم المعتاد، صنع هدفاً من تمريرتين مفتاحيتين، سدد 3 تسديدات جميعهم خارج المرمى! إسهامات هجومية هامة وتحركات مفيدة للفريق ولكن بلا أهداف لسبب غير واضح. بيل بدوره يحاول، يبدو أكثر نشاطاً، ولكن كرة القدم لا تُلعب بالنشاط وحده.

 

وصولاً إلى خط الوسط الذي يظل خطاً مبشراً بعناصره ولكن الأمور ليست على أتم ما يرام، فتراجع مودريتش فنياً وبدنياً بات واضحاً للغاية، أما داني سيبايوس، هذا الموهوب الواعد الذي يبشر بالكثير، كان مميزاً في إسهاماته الهجومية وكارثياً في النواحي الدفاعية، ولكنه لسبب ما نجح بـ7 تدخلات من أصل 8! فيما فشل في صناعة الفرص وعابه الكثير من القرارات الهجومية الخاطئة رغم وصول دقة تمريره إلى 95%.

خوسيه لويس جايا هو أحد أفضل الأظهرة في الليجا ولا مبالغة إن قلنا في العالم، ولكنه عانى الأمرين أمام جبهة ريال مدريد الأشرس، حاول جيديش دعمه قدر الإمكان دفاعياً ولكنه لم يحصل على ما يكفي من الكرات بالأمام.

على الناحية الأخرى قد لا يكون بيتشيني هو الظهير الأمثل، لكن على الأقل هذا مركزه، قرار نقل دانييل فاس من الوسط إلى الظهير لم يكن حكيماً.

ختاماً مع النقطة المضيئة في صفوف فالنسيا داني باريخو: لاعب الوسط الذي لا يصنف ضمن الدفاعيين في المُطلق فد نجح  بـ5 تدخلات من أصل 7، ووصلت دقة تمريره إلى 90%، وكان الأكثر لمساً للكرة بـ106 مرات والأكثر استحواذاً بين جميع اللاعبين بـ7.4%، علماً بأن نسبة استحواذ فالنسيا ككل هي 40%. ملاذ أوحد للكرة في فريق قدم عرضاً أقل من مجموع أفراده.