فلاش باك | متى حقق إيفرتون انتصاره الأخير في "أنفيلد روود"؟

آخر تحديث 2018-12-02 00:00:00 - المصدر: جول

يسعى مدرب إيفرتون ماركو سيلفا، لوضع حدًا لمسلسل الإهانات والهزائم المُستمرة، التي تعرض لها التوفيز على يد جاره العدو ليفربول، على مدار السنوات الماضية، والتي وصلت لحد العجز، على إسقاط أحمر الميرسيسايد، ولو مرة واحدة، في آخر تسع سنوات.

وسيحل فريق الحلويات الزرقاء، ضيفًا على ملعب "أنفيلد روود" مساء الأحد، في اللقاء الختامي للجولة الرابعة عشر للبريميرليج، وكليهما لا بديل أمامه عن الثلاث نقاط، بالنسبة لأصحاب الأرض، يُريدون الفوز، لتقليص الفارق مع القطار المتصدر مانشستر سيتي لنقطتين من جديد.

أيضًا الفريق الضيف، في أشد الحاجة للثلاث نقاط، لأسباب كثيرة، منها الاقتراب من سادس الترتيب العام آرسنال، وأيضًا الحفاظ على السجل الجيد في الأسابيع القليلة الماضية، والأهم، رفع الحرج والتعليقات الساخرة عن الجماهير، كما يحدث في كل مرة يخسر إيفرتون الديربي.


أمس لم يَعد حتى الآن


تقول لغة الأرقام، أن الانتصار الأخير الذي حققه التوفيز على ليفربول، على ملعب "الجوديسون بارك"، يرجع لتسع سنوات، تحديدًا في الـ17 من أكتوبر 2010، وآنذاك فاز الفريق الأزرق بثنائية مايكل آرتيتا، وأيقونة أستراليا تيم كاهيل، أما الرقم الأسوأ، فيكمن في عجز إيفرتون على تذوق طعم الفوز في "أنفيلد روود" من قبل بداية الألفية الجديد.


فلاش باك آخر انتصار


يعرف مشجعو إيفرتون، أنه في حالة خرج فريقهم من "أنفيلد روود" بدون الثلاث نقاط، فقد تمتد العقد لأكثر من 20 عامًا، بعد الاكتفاء بانتصار يتيم في آخر 19 زيارة لملعب أعداء المدينة، وعمومًا، لم يفز إيفرتون على ليفربول في عقر داره، سوى 3 مرات في آخر 35 مواجهة جمعتهما على الملعب الأحمر، و6 انتصارات في آخر 49 ديربي بوجه عام.

 أما بخصوص الانتصار الأخير على "الأنفيلد"، فكان في فبراير 1999، وآنذاك، كان إيفرتون يمر بأوقات أفضل نوعًا ما من ليفربول، بدخوله الديربي، مُنتشيًا بأربع انتصارات في آخر 5 جولات، ما مكن كتيبة المدرب الأسبق وولتر سميث، من التواجد في المركز السادس، فيما كان يقبع الريدز في المرتبة الثانية عشر، بعد البداية المُخيبة للآمخال.


المُرشح لا يفوز دائمًا


رغم أن الحالة المعنوية للاعبي التوفيز كانت أفضل، إلا أن أغلب النقاد، كانوا يُراهنون على مشروع الفرنسي جيرار أوليه، ليس فقط لكثرة الأسماء الرنانة، بل أيضًا لسجل المواجهات المباشرة، التي كانت وما زالت تميل للريدز، وقبل 1999، لم يكن إيفرتون قد حقق ولو فوز واحد على جاره على مدار 4 سنوات.

عكس أغلب التوقعات، بعث فرانسيس جيفرز تمريرة في قلب الدفاع، على إثرها انفرد كامبل بالحارس الهولندي فيسترفيلد، ليُغالطه بتسديدة في المرمى، إلى هنا كانت الأمور ما زالت على ما يُرام، إلى أن تصادم صانع تمريرة الهدف مع حارس ليفربول، ليسفر عن اشتباك بالأيدي، أجبر الحكم مايك رالي على طردهما، ليضطر اللاعب ستيف ستونتون لارتداء قفزات الحارس، بعدما أجرى المدرب الفرنسي التغييرات الثلاثة قبل طرد الحارس بخمس دقائق لفقط.


أول طرد لجيرارد


بالطبع، لم ولن ينسى الزعيم والقائد الأسطوري ستيفن جيرارد آخر لقاء ذاق فيه ليفربول مرارة الهزيمة أمام إيفرتون، وكيف ينسى الديربي الذي كان شاهدًا على حصوله على أول حالة طرد في مسيرته كلاعب، عندما حاول منع كيفن كامبل بالقوة المُفرطة في هجمة مرتدة في آخر لحظات المباراة، ليستكمل الفريق الديربي بتسع لاعبين.

في النهاية فاز التوفيز بهدف هدف كيفن كامبل، ومنذ ذلك الحين، تنتظر جماهير إيفرتون انتصار كهذا في معقل الأعداء، تناوب على تدريب إيفرتون ديفيد مويس، روبرتو مارتينيز، رونالد كومان وسام آلاردايس، لا أحد توصل لشفرة  "أنفيلد روود" من بعد وولتر سميث.. فهل سيفعلها البرتغالي ماركو سيلفا؟