ذكرت مصادر سياسية، اليوم الاحد، ان تحالف البناء، الذي يضم الفتح ودولة القانون، وتحالف الإصلاح الذي يضم كتل سائرون والحكمة والوطنية والنصر، باشرا بحشد النواب من أجل تمرير الفياض لمنصب الداخلية بالنسبة للبناء وعدم تمريره بالنسبة لسائرون في وقت تؤكد فيه المصادر ذاتها أن جلسة الثلاثاء سوف تشهد تمرير باقي الوزراء، وعددهم ثمانية، بمن فيهم وزيرا الداخلية والدفاع.
وأكد نعيم العبودي، عضو البرلمان عن كتلة الفتح، "ستُقدَّم الكابينة الحكومية كاملة بمن فيهم فالح الفياض إلى البرلمان الثلاثاء، وفي حال اختلفنا في وجهات النظر نحن و(سائرون) حول ذلك، فإنه لا بد أن تكون هناك قواعد لهذه الخلافات".
وأضاف العبودي أن "واحدة من هذه القواعد هي إما يحصل الفياض على ثقة البرلمانيين ويكون وزيراً للداخلية أو يرفض إن استطاعت كتلة سائرون أن تجمع أكثر من النصف زائد واحد، وبالتالي تبقى هناك قواعد، وهذا لا يعني أن تكون هناك كسر إرادة"، مبيناً أن "هنالك كثيراً من القضايا الأساسية التي تراجعت عنها كتلة البناء حفاظاً على التوافق، لذا فإن اختلفنا حول فالح الفياض سيكون أمامنا خياران؛ فإما أن نذهب إلى رئيس الوزراء، ويكون قرار القبول أو الرفض منوطاً به وسنلتزم بذلك، أو نلجأ إلى البرلمان"، بحسب الشرق الاوسط.
من جهته، قال القيادي البارز في التيار الصدري حاكم الزاملي إن كتلة (البناء) في حال أخذت بخيار الأغلبية البرلمانية وكسرت حاجز التوافق بين الصدر والعامري فإن مثل هذا الأمر لن يمر دون عواقب يمكن أن تؤثر على العملية السياسية برمتها.
وأضاف الزاملي الذي كان رئيساً للجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق أن الشارع العراقي أصبح تماماً بالضد من المحاصصة العرقية والطائفية، لافتاً إلى أنه "لو أمعنَّا النظر في الوزراء الذين جاءت بهم كتلة البناء، فإن أغلبهم يتبعونها وتحت سيطرتها بينما لا تملك سائرون أي وزير في هذه الحكومة، لأنها تركت الخيار لرئيس الحكومة نفسه".
وأوضح الزاملي أن "هذا السعي في فرض إرادة معينة باسم الأغلبية سيبعث شعوراً سلبياً لدى جماهير سائرون بأنها باتت مهمشة، بينما الطرف الآخر سيكون له تأثير في الساحة، خصوصاً بعد تولي معظم مرشحيه المناصب الأمنية، مثل هيئة الحشد ووزارة الداخلية والأمن الوطني والمخابرات والأجهزة الاستخباراتية الأخرى".
وأكد أن "مثل هذا الأمر سيؤثر كثيراً على الساحة العراقية وعواقبه وخيمة على الشارع السياسي العام"، مبينا ان "هذه الحكومة في حال استمرت في ارتكاب مثل هذا الأخطاء، فإنها قد لا تستمر".