ذاكراً 4 دول قال انها تحاول فرض سيطرتها على الشرق الاوسط
أعرب وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ديفيد كوشنير، اليوم الأحد، عن دعمه للشعب الكوردي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) في وجه ممارسات الحكومة التركية من «عمليات القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي».
وقال كوشنير في كلمة ألقاها في منتدى ‹التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عفرين› ، الذي بدأ اعماله اليوم الاحد ويستمر على مدى ثلاثة ايام ، في مدينة عامودا بغربي كوردستان: « سوف نبذل قصارى جهودنا فور عودتنا للحد من عمليات القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي التي تقوم بها السلطات التركية في عفرين ومناطق أخرى».
مضيفاً ، أن« دولا مثل أمريكا وروسيا وإيران وتركيا تحاول فرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط التي أنتم جزء منها حيث تدار لعبة كبيرة في المنطقة» .
وتساءل كوشنير خلال كلمته عن« سبب الصمت الدولي حيال الانتهاكات المرتكبة بحق شعب غربي كوردستان من قبل جيران الكورد في عفرين ومناطق أخرى على الحدود» .
ودعا الوزير الفرنسي الأسبق ، إلى «مواجهة الانتهاكات التركية بحق الشعب الكوردي في غربي كوردستان والعمل من أجل وقف تلك الانتهاكات فورا».
لافتاً ، إلى أن « شعب غربي كوردستان سيستمر معاناته إلى حين الوصول للسلام مع أعدائه ، لأن المقاومة والحوار متلازمان معا».
تستمر أعمال منتدى ‹التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عفرين›، والذي يقيمه ‹مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية› في مدينة عامودا بريف قامشلو بغربي كوردستان .
وكان آزاد برازي، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي السوري (أحد الأحزاب المشاركة في الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) قال يوم أمس لـ (باسنيوز)، إن «معظم هذه الزيارات(الوفود الخارجية المشاركة) تأتي للاطلاع على التجربة الوليدة في روج أفا /غربي كوردستان» وفق قوله ، مضيفاً «كوشنير له أيضاً زيارات سابقة ولديه معرفة جيدة بما يجري في غربي كوردستان».
كما اعتبر برازي ، أن « هذه الزيارات تنم عن دعم شمال وشرق سوريا من مختلف النواحي ، وحتى أن فرنسا تقوم حالياً ببناء مركز ثقافي ضخم في غربي كوردستان أيضاً».
ورأى برازي، أن الموقف الفرنسي موقف "جيد" من تجربة غربي كوردستان ومشروعها الإداري والمتمثلة بالإدارات الذاتية والمجالس المدنية في شمال وشرق سوريا .
مردفاً بالقول : «أعتقد أنه سيتم تأطير هذه العلاقات ضمن إطار المجموعة المصغرة الخاصة بسوريا التي تضم أمريكا وفرنسا ودولاً أخرى، والتي أصدرت وثيقة مهمة حددت معالم رؤيتها لآلية الحل والقوى الفاعلة التي سيكون لها دور في سوريا المستقبل، وأحد أطرافه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا».
وكان الوفد الفرنسي الذي وصل إلى قامشلو من معبر بيش خابور / سيمالكا قد استُقبل يوم أمس من قبل الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر ومستشارة الإدارة الذاتية مزكين أحمد.