تحليل | ليفربول × إيفرتون - الرعونة كنزًا لا يفنى

آخر تحديث 2018-12-02 00:00:00 - المصدر: جول


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

خطف ليفربول الفوز بديربي الميرسيسايد، ليواصل ليفربول الساعي لمنافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مشواره بنجاح حتى الآن.

مباراة سريعة ولا تقل إثارة عن ديربي لندن، سوى في التباري في إهدار الفرص تلو الأخرى خاصة من لاعبي ليفربول، قبل الهدف القاتل.

وإليكم أبرز النقاط الفنية من ديربي الميرسيسايد.


الرعونة كنز لا يفنى


تصدى حارس المنتخب الإنجليزي لكرتين من أصل 14 تسديدة من لاعبي ليفربول، منها انفراد السويسري شيردان شاكيري التام في الشوط الأول، الذي كاد أن يقلب النتيجة والتوقعات.

السنغالي ساديو ماني الذي كان أخطر لاعبي الهجوم للريدز والأكثر تسديدًا من لاعبي الفريقين في اللقاء برصيد 4 كرات، جاءت 3 منها خارج الشباك وواحدة تصدى لها الدفاع في موقف حاسم، تسرع كلف ليفربول الكثير قبل هدف اللقاء الأحير، وفشل معه ليفربول في استغلال ضعف ثنائية دفاع التوفيز.

لقطة الدقيقة 94، أضاعت كل شيء لبيكفورد، في المقابل نجح أليسون في تأكيد قيمته، بـ3 تصديات وإن كان مدعومًا بدفاع أقوى من إيفرتون.


حل مؤقت لمشكلة أصبحت مزمنة


ما الذي يختلف في ليفربول عن الموسم الماضي، البعض يقارن بشكل دائم بتراجع الثلاثي الهجومي، تهديفياً، حتى مع قدوم شاكيري ومحاولات كلوب في جعل منه تشامبرلين جديد ليكن حلقة الوصل بينهم وبين الوسط.

ليفربول دخل لقاء اليوم بصلاح في قلب الهجوم ومن خلفه فيرمينو، وعلى اليمين شاكيري، وعلى اليسار ماني، حرية لصلاح كبيرة على الأطراف قادته ليكون الأكثر تحركًا في بين الرباعي، ومنحًا للفرص لزملائه، خاصة لماني أو شاكيري والذي أهدر كلاهما فرص محققة من صناعة المصري.

يعاني ليفربول في استعادة الكرة من الثلث الهجومي، وهو ما أرهق الجميع الموسم الماضي، حل شاكيري على الطرف اليمين ليكون رباعي هجومي قد يكون مُسكن، لكنه ليس الحل الأمثل خاصة أن صلاح يصبح بعيدًا عن خطورته كل البعد عندما يبتعد عن الأطراف.


كلوب على حق


أخرج كلوب محمد صلاح أمام باريس سان جيرمان، وعرف الفريق كيفية تحقيق الفوز في القاتل بفضل هدف فيرمينو، ثم أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي ونجح دانييل ستوريدج في التسجيل، ثم اليوم سجل أوريجي هدف الفوز بعد خروج صلاح.

كلوب يعرف أن كل الأنظار تكون نحو المصري، وخاصة أن طاقته البدنية تبدأ في التقلص في الفترة الأخيرة بفضل مجهوده الوفير وما يقدمه، كون الموسم الحالي أصبح الجميع يحسب لصلاح ألف حساب.

تغييرات كلوب أحدثت فارق ليس بالكبير فنياً، لكنه استغل خطأ الخصم وسجل الهدف، لكنه ينجح في مبتغاه ويحقق المطلوب حتى بدون صلاح، وهذا هو المهم لليفربول إن أراد المنافسة أن يكون الجميع جاهزاً.


لا تحزن يا سيلفا


المدير الفني البرتغالي، عليه أن يحزن من الخسارة بكل تأكيد بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنقطة التعادل، لولا خطأ حارسه القاتل.

إيفرتون يحتاج لمزيد من الانسجام بين اللاعبين، وإن كان الفريق يقدم أداءً رائعًا في الأونة الأخيرة، لكن الدفاع يحتاج لأن يكون أكثر قوة خاصة بسبب النتائج الإيجابية الأخيرة، وتعدد أسماء الفريق التي شاركت في منذ بداية الموسم سواء للإصابات أو لأسباب فنية.

الفريق يحتاج أيضًا لأن يكون أكثر شراسة في خط الوسط، خاصة أن السنغالي إدريسا جانا، لا يجد كثيرًا الدعم من أندريه جوميش الذي لايزال يحاول استعادة الثقة المفقودة في برشلونة.