مصعب صلاح تابعوه على تويتر
يقترب لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد، من إضافة جائزة جديدة في عام 2018 بعد أن أشارت التسريبات الصحفية إلى فوزه بالكرة الذهبية المقدمة من صحيفة "فرانس فوتبول".
منذ ظهور الأخبار والبعض ينتقد حصول مودريتش على هذه الجوائز في العام الجاري ويرى أنّه لا يستحقها وخاصة بعد الفوز بجائزة الأفضل في العالم من الفيفا وأفضل لاعب في أوروبا.
هل المعيار هو الألقاب الفردية أم الجماعية، لو الجماعية لربما تم اختيار رافائيل فاران كونه حصد دوري أبطال أوروبا وكأس العالم، أما فردية فليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح يمتلكون أرقامًا أفضل.
اختيارات الأفضل - هل انتصر الاتحاد الدولي للتجارة على المتعة من جديد؟
هذه المعضلة مستمرة منذ سنوات؛ ليونيل ميسي حصد الجائزة في 2015 و2009 و2011 بسبب المجهود الجماعي بينما في 2012 و2010 كان الأمر متعلق بإنجازاته الفردية فقط، رونالدو كذلك فرديًا في 2013 وجماعيًا في باقي السنوات.
ولكن الألقاب الجماعية أو الإنجازات الفردية ليست معيار الاختيار، ففي جائزة الكرة الذهبية يتم اختيار اللاعب اعتمادًا على تصويت الصحفيين.
التصويت إذًا هو المعيار، وكل من يختار يمتلك تفضيلات مختلفة، فمثلًا زلاتان إبراهيموفتيش أكد أنّه كان يختار ميسي دائمًا الأفضل في العالم حينما كان قائدًا لمنتخب السويد حتى لو أن مستوى ليو في تراجع، ومحمد صلاح في كل تصويت جماهيري يكسب لمجرد أنّه مصري.
أعتقد أنّ الأزمة تتعلق بالتصويت وليس بالألقاب الفردية أو الجماعية، وبناء عليه فإنه يجب تغيير فكرة الاختيار عن طريق التصويت حتى لا يخضع الأمر للأهواء الشخصية ويكون هناك حلًا آخر لاختيار أفضل لاعب في العالم.
ما هو الحل البديل؟
شبكة "سكاي سبورت" البريطانية قررت منذ عامين عدم إجراء تصويت بين الصحفيين لاختيار أفضل 100 لاعب في العام كما كان يحدث كل موسم، بل اتجهت لطريقة جديدة تمامًا.
الشبكة اعتمدت على موقع "هوسكورد" لاختيار أفضل لاعب بناءً على أرقامه وفي العامين اختارت ليونيل ميسي رغم فوز كريستيانو رونالدو بالجائزة الرسمية.
هنا في Goal قررنا اتباع أسلوب مختلف نوعًا ما لاختيار أفضل لاعب في العالم عن عام 2018، محاولين تجنب الآراء الشخصية فيما يتعلق بالتصويت وكذلك عدم منح الأرقام قيمة مضاعفة.
معايير Goal لاختيار أفضل لاعب في العالم ستكون كالآتي:
- الأرقام الفردية لكل لاعب والتي تشمل عدد الأهداف المسجلة والمصنوعة وكذلك خلق الفرص والمراوغات الناجحة ونسبة تحويل الفرص والتسديدات على المرمى إلى أهداف.
- تأثير هذه الأرقام على مستوى الفريق ككل، على سبيل المثال كم نقطة حصدها الفريق في الدوري بناء على مجهودات اللاعب، كم مباراة حسمت بسببه في البطولات المختلفة؟
- الصعيد الدولي أيضًا له قيمة هامة، الأمر لا يتعلق فقط بأهمية اللاعب في نهائيات كأس العالم وإنما أيضًا خلال التصفيات كونها لُعبت خلال الموسم أيضًا.
- وأخيرًا، البطولات التي حققها الفريق بفضل جهود اللاعب، بالطبع لقبين مثل كأس العالم ودوري أبطال أوروبا سيكونان في مرتبة أعلى من بطولات الدوري المختلفة وأقل بطولة أهمية ستكون الكأس المحلي.
ربما لا تكون هذه المعايير منصفة بنسبة 100% لأن خلاف الأفضل في العالم خلال موسم لن يتم حله بسهولة، ولكن هذه الطريقة ستجعل الأمر أكثر عدلًا وإنصافًا للاعبين.
لو اعتمدنا على هذه المعايير فإن لوكا مودريتش لن يكون بين المرشحين للأفضل، ولكن ربما هناك عوامل أخرى اقتصادية وتسويقية تتدخل.
مودريتش لا يمتلك أرقامًا فردية مذهلة خلال العام الجاري، بل على العكس هذا أحد أسوأ مواسمه مع ريال مدريد، كما أنّ مارسيلو كان أكثر تأثيرًا على كتيبة الملكي في الفوز بدوري ابطال أوروبا.
ربما تألق لوكا على الصعيد القاري مع بلاده في المونديال، ولكن هل شهر واحد فقط في العام كافي لمنحه الجائزة؟
مع كل عام تثار المئات من الأسئلة حول استحقاق الفائز بالجائزة وربما لن نجد إجابة عن هذا الأمر سوى بتغيير آلية الاختيار وعدم الاعتماد على التصويت، وبما أنّ هذا لن يحدث قريبًا فلا أتوقع أن يتوقف الجدل.