هيثم محمد فيسبوك تويتر
يدخل موسم إنتر الأسبوع المقبل منعطفاً هاماً قد يحدد المسار الذي سيتخذه الفريق محلياً وأوروبياً، أسبوع سيشهد مواجهتين من العيار الثقيل للنيراتزوري في فترة تثير مخاوف جماهير إنتر بسبب ذكريات الماضي.
يحل إنتر ضيفاً في البداية مساء الجمعة على يوفنتوس في ديربي إيطاليا ضمن الجولة الخامسة عشر للدوري الإيطالي، ثم الثلاثاء المقبل يستضيف إيندهوفن بلقاء مصيري لتحديد استمراره من عدمه بدوري الأبطال.
ويمكن وصف موسم إنتر الحالي حتى الآن بالإيجابي، فرغم التعثر في البدايات أمام ساسولو وتورينو وبارما، تعافى الفريق سريعاً ويحتل حالياً المرتبة الثالثة برصيد 29 نقطة، ويملك فرصة لا بأس بها للعبور من مجموعة الموت الأوروبية التي لم يضعه الكثيرون ضمن حسابات التأهل عنها عند إجراء القرعة.
بالأرقام - من الأكثر حسماً بين رونالدو وإيكاردي قبل ديربي إيطاليا؟
نجح لوشيانو سباليتي، مدرب الفريق، في تكوين فريق متناغم بدمج العناصر الجديدة مع القديمة، ولولا النقاط السهلة المهدرة في الأسابيع الأولى وآلة يوفنتوس التي لا تتوقف عن حصد النقاط، لكان الفريق ربما ينافس على قمة الترتيب. أما أوروبياً، فاستعاد الفريق جزء من هيبته، وإن كان أضاع تأهلاً كان بيده أمام توتنهام الأسبوع الماضي، ولكن بعضاً من الحظ والعمل الجاد سيعيدان له بطاقة العبور من لندن.
ولكن تخشى جماهير النيراتزوري، بل وربما سباليتي شخصياً حتى، من حلول الشتاء وقدوم شهر ديسمبر وتكرار ما حدث للفريق في المواسم الأخيرة بنفس الفترة. إنتر دائماً يبدأ جيداً مثلما حدث العام الماضي، وقتها عندما لُعب ديربي إيطاليا مع يوفنتوس في تورينو في توقيت مشابه كان الفريق على بعد نقطتين فقط عن خصمه في القمة، ولكن سلسلة من النتائج السلبية تلت ذلك أدت لابتعاد الفريق عن صراع الصدارة وخروجه حتى من المربع الذهبي.
نفس الأمر تكرر في موسم 2015-2016 مع روبيرتو مانشيني، الفريق بدأ بقوة وتصدر الدوري حتى منتصفه، ولكن بمجرد دخول ديسمبر بدأ التدهور والتقهقهر على صعيد الأداء والنتيجة وخرج الفريق حتى من صراع دوري الأبطال، حتى أصبح حلول ديسمبر وفترة الأعياد كابوساً على جماهير إنتر.
رأي غير محايد | متى يتعلم ساري الدرس؟
الآن يدخل الفريق نفس الشهر المشؤوم بأسبوع حاسم، الخسارة أمام يوفنتوس فنياً قد تكون مقبولة بالنظر لما يقدمه رفقاء رونالدو هذا الموسم، ورغم ما ستعنيه من انتهاء المنافسة عملياً على اللقب، ولكن معنوياً لن تكون مقبولة من الجماهير، وستترك أثراً سلبياً قبل اللقاء الحاسم مع إيندهوفن.
بالمقابل، انتصار وتأهل أوروبي، مع نتيجة إيجابية في تورينو ستخرج إنتر من عنق الزجاجة وتعطيه نفساً ودفعة معنوية كبيرة تساعده في تخطي ختام الموسم الذي سيشهد مواجهات مع أودينيزي، كييفو، نابولي في ميلانو، وإمبولي.
لقاءات إنتر المذكورة قد تبدو في المتناول، ولكن إذا واصل إنتر كابوس ديسمبر قد تتحول تلك المباريات إلى فخ قد يضع إنتر في ورطة كبيرة، خصوصاً مع اقتراب ميلان مؤخراً والفارق الضئيل مع لاتسيو في صراع المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال.