معلقاً على إغلاق مقرات ‹الحرية› في السليمانية ...
قال قيادي بارز في منظومة حزب العمال الكوردستاني، إن PKK أنقذ في السابق حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني من التمزق، مهدداً بتكرار الأمر نفسه، وذلك في معرض تعليقه على إغلاق الوطني الكوردستاني لمقرات حركة حرية المجتمع الكوردستاني في مدينة السليمانية ومناطقها.
وقال نور الدين دميرطاش، عضو مجلس قيادة منظومة المجتمع الكوردستاني – الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني PKK، في مقال نشره بوسائل إعلام تابعة للحزب، إن إغلاق الوطني الكوردستاني لمقرات حركة حرية المجتمع الكوردستاني (جناح PKK في إقليم كوردستان) «سيقود الاتحاد الوطني نحو التمزق والانشقاق»، موضحاً أن «بعض الأطراف من داخل الوطني الكوردستاني لن تقبل بقرار إغلاق مقرات الحرية وستقف ضده»، موضحاً أن بعض «الشرفاء» داخل الاتحاد الوطني سيرفضون هذه الممارسات.
وكانت قوات الآسايش ‹الأمن›، في مدينة السليمانية باشرت الأسبوع الماضي بحملة لإغلاق مكاتب حركة حرية المجتمع الكوردستاني (جناح حزب العمال الكوردستاني PKKفي إقليم كوردستان) في مناطق عديدة داخل السليمانية وأخرى خارجها.
وأيضاً قامت الآسايش، بإغلاق مقر الحركة في بلدة كويسنجق ومنعت نشاطاتها في البلدة الواقعة شرق أربيل ضمن مناطق نفوذ الوطني الكوردستاني .
كما أقدمت الآسايش في قضاء كلار (مركز إدارة گرميان) على محاصرة مقر الحركة مطالبة بإخلائه.
نور الدين دميرطاش
ونوه نور الدين دميرطاش، وهو شقيق الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا صلاح الدين دميرطاش، في مقاله، إلى أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني واجه في السابق خطر التمزق والانشقاق، وأن حركة الحرية – جناح PKK حالت دون حدوث الانشقاق داخل الوطني الكوردستاني.
وكان تقرير للخدمة الكوردية في (باسنيوز) كشف في وقت سابق، عن اتفاق بين الوطني الكوردستاني عن طريق رئيس الجمهورية العراقي المنتمي للحزب برهم صالح، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقضي بإغلاق 25 من مكاتب ومقرات جماعات تابعة للعمال الكوردستاني في مناطق تقع ضمن نفوذ الوطني الكوردستاني.
فيما قال مصدر مطلع مؤخراً لـ (باسنيوز)، إن الاتحاد الوطني الكوردستاني دخل خلال الأيام القليلة الماضية في مفاوضات جادة مع العمال الكوردستاني، حيث أبلغوا الأخير بأن القرارات التي تم اتخاذها من قبل الوطني الكوردستاني ضد PKK «جاءت تحت ضغط تركي كبير»، وأنها «لن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين».
ولطالما تعرضت السليمانية وخصوصاً حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى ضغوطات واتهامات لاسيما من تركيا بسبب وجود مكاتب لأحزاب لاتخفي ارتباطها الفكري بحزب العمال الكوردستاني الذي يشن مقاتلوه هجمات على القوات التركية انطلاقاً من أراضي إقليم كوردستان وداخل تركيا منذ عقود.
وتُتهم حركة حرية المجتمع الكوردستاني بتقديم مساعدات لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيين «منظمة إرهابية».