تحليل | هل حقًا تراجع مستوى دي خيا؟

آخر تحديث 2018-12-07 00:00:00 - المصدر: جول

كاد الحارس الإسباني دافيد دي خيا، أن يتسبب في إحداث شرخ كبير بينه وبين جماهير مانشستر يونايتد، بعد هفوته غير المُعتادة، التي أسفرت عن هدف آرسنال المجاني، في سهرة الأربعاء، التي جرت على ملعب "أولد ترافورد"، وانتهت بهدفين لكل فريق، في ختام مواجهات الجولة الخامسة عشر للدوري الإنجليزي الممتاز.


هل يُعاني دي خيا فنيًا؟


النغمة السائدة، أنه لا يمر بأفضل مواسمه على الإطلاق مع الشياطين الحمر، وأيضًا مع منتخب إسبانيا، بعد تكرر أخطائه في مباريات دوري الأمم الأوروبية، خصوصًا مباراة كرواتيا الأخيرة، باستقبال هدف، لا يختلف كثيرًا عن هدف موستافي، وهو ما تسبب في ظهور بعض الأصوات التي تُطالب ببيعه في نهاية الموسم، منها أن تنتعش الخزينة بعشرات الملايين من جانب، وتعويض بحارس آخر أكثر ولاءً من جانب آخر.

لا شك أبدًا أن دي خيا يبدو متأثرًا نوعًا ما، بملف مستقبله، وربما تركيزه في الأشهر القليلة ليس 100%، وهذه حقيقة تبدو ملموسة، بتكرر سيناريو تذبذب مستواه في المباراة الواحدة وليس من مباراة لأخرى، والدليل تألقه اللافت أمام آرسنال، حتى بعد استقباله الهدف المجاني، وهذا يعكس ميزة الثبات الانفعالي التي تجعله مُصنفًا ضمن النخبة.


الأزمة الحقيقية


مشكلته الوحيدة، أنه يشعر أن الإدارة لا تُقدره على المستوى الشخصي، ودي خيا بشر مثلنا، يشعر بغياب العدالة، وهو أفضل لاعب في الفريق 4 مرات في آخر 5 مواسم من قبل الجماهير، ولا يكون ضمن أعلى اثنين دخلاً في الفريق، بطبيعة الحال راتبه الأسبوعي أقل من الفرنسي بول بوجبا، والصادم بنسبة له، أنه يحصل على نصف راتب أليكسيس سانشيز، الذي لم يُعط إضافة حقيقية منذ قدومه من آرسنال في الصفقة التبادلية الشهيرة مع صانع الألعاب الأرميني هنريخ مخيتاريان.

دي خيا راتبه لا يزيد عن 300.000 جنيه إسترليني في الأسبوع، في المقابل، يكسب الهداف التاريخي لتشيلسي نصف مليون من نفس العملة، لذا من الطبيعي، أن يتمسك بحقه، بضرورة الحصول على أعلى مكسب مادي، خاصة في ظل وجود اهتمام حقيقي من قبل يوفنتوس وباريس سان جيرمان، والأخير بالذات، على أتم الاستعداد لتلبية كافة شروطه المادية.


هل ما زال واقفًا على أرض صلبة؟


صحيح على مستوى استقبال الأهداف، الأرقام تبدو كارثية بالنسبة لدي خيا، باهتزاز شباكه 25 مرة في 15 مباراة على مستوى البريميرليج، لكن دعونا لا ننسى أنه الأكثر من حيث عدد التصديات، بمفرده تصدى لـ51 فرصة، أكثر من أي حارس آخر منافس، وهذا في الوقت، الذي يُشاهد فيه الصغير والكبير، دفاع اليونايتد في حالة شبه مأساوية، في ظل وجود أسماء من نوعية كريس سمولينج، ليندلوف، إريك بايلي، بالطبع أقل جودة وكفاءة من مدافعي المنافسين المباشرين، في مقدمتهم السيتي وليفربول.


حل الأزمة


أول شيء، الموافقة على شروطه المادية، كنوع من أنواع العقاب لمورينيو والمدير التنفيذي بعد إبرام صفقة أليكسيس سانشيز، التي لم يجن النادي من ورائها، إلا زيادة في فاتورة الأجور، هنا سيعود التركيز لدي خيا بنسبة 100%، والأمر الثاني، إقناع الحارس الإسباني بجدية مشروع مورينيو، بشراء مدافعين بمواصفات مختلفة في الميركاتو الشتوي، لأن تدعيم الدفاع واستعادة الهيبة التي يفتقدها منذ رحيل الثنائي فيديتش وفريناند، ستكون أول خطوة على الطريق الصحيح، لتقليل عدد الأهداف التي يستقبلها دي خيا في كل مباريات، وإلا سيبقى الوضع كما هو عليه، وقد يضعف دي خيا أمام إغراءات البيانكونيري وأثرياء عاصمة النور.