عفرين.. نهب محاصيل الزيتون وفرض "الأتاوات" وانتهاكات مسلحي الفصائل السورية تثقل كاهل المواطنين

آخر تحديث 2018-12-07 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

يستمر مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، بنهب وسلب وسرقة المحاصيل من آلاف أشجار الزيتون في ناحية "راجو" التابعة لمنطقة عفرين بكوردستان سوريا، فيما يعاني المزارعون الكورد أوضاعاً مأساوية في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مسلحو الفصائل المذكورة يومياً دون أي رادع.
وأفاد مصدر محلي خاص من ناحية "راجو"، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "مسلحي الفصائل السورية نهبوا وسرقوا محاصيل نصف عدد أشجار الزيتون الواقعة بين راجو – ممالا-ماسكا".

وأضاف المصدر أنه إلى جانب عمليات النهب والسلب، فإن "الأتاوات المفروضة بقوة السلاح، والأسعار الزهيدة المحددة لزيت الزيتون، أثقلت كاهل المزارعين وألحقت بهم أضراراً جسيمة، كما أن الأوضاع في ناحية راجو، يُرثى لها".

 وتباع تنكة زيت الزيتون بـ11 ألف ليرة سورية في منطقة عفرين، في حين تباع بـ30 ألفاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

ويستمر مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا في ناحية "راجو" التابعة لمنطقة عفرين، بنهب وسلب محاصيل الزيتون في وضح النهار، ودون رقيب أو حسيب.

ولا تتوقف معاناة الكورد في عفرين عند هذا الحد، فإلى جانب عمليات النهب والسلب والسرقة، فإن "الأتاوات" المفروضة بقوة السلاح من قبل "المجالس المحلية" التابعة لتركيا من جهة، والفصائل السورية المسلحة من جهة أخرى، تجعل من موسم الزيتون هباءً منثوراً، ويخرج المزارعون الكورد من موسم حصادهم خاليي الوفاض.

وأُرسلت شكاوى أهالي عفرين المتعلقة بعمليات النهب والسلب والسرقة للقياديين في الائتلاف السوري، جورج صبرا وأحمد رحال، حيث ألقى صبرا بالمسؤولية على عاتق الائتلاف السوري و(الحكومة المؤقتة)، وقال إنهم "كأفراد يشعرون بمعاناة عفرين، وإن الحملات التي أُطلقت مؤخراً بهدف سدِّ الطريق أمام عمليات السرقة والانتهاكات، والجماعات التي تمارس الفساد في كل مكان، يجب أن تصل إلى نتيجة إيجابية، أما من الناحية الاقتصادية، فإن على الائتلاف و(الحكومة المؤقتة) الإجابة في هذا الإطار، لأنها تعتبر المؤسسات الفاعلة على الأرض، كما أن هذه المشكلة ليست شخصية، بل تتعلق بمجتمع بأكمله، إنها مشكلة منطقة عفرين بأكملها" بحسب تعبيره.

أما أحمد رحال، فوجه أصابع الاتهام صوب "المجالس المحلية"، وقال إن "جريمةً تُرتكب بحق المزارعين في المنطقة بأوامر من (المجالس المحلية) التي فرضت ضريبةً مقدارها 15% على المزارعين، فبأي حق تفرضون هذه الضريبة؟، فعندما تفرض الدولة ضرائب على المواطنين، فإنها تقدم الخدمات بالمقابل، وعليه فإنكم مطالبون بتقديم الخدمات عندما تفرضون الضرائب، فما الذي تقدمونه للمواطنين لكي تفرضوا عليهم الضرائب؟"، على حدِّ وصفه.

وفي السياق ذاته أكد مصدر محلي خاص من ناحية "راجو"، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "كافة عمليات السلب والنهب والسرقة التي تحدث في ناحية راجو، يشترك فيها شخص يدعى (فاضل هورو)، الذي غيَّر اسمه إلى (فاضل قره بيك) بعد أن حصل على الجنسية التركية، وهو ما أنكره رئيس "المجلس المحلي" في راجو.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم