تواصل نهب ممتلكات الأهالي ...
تواصل ميليشيات المعارضة، وبشكل واسع، نهب ممتلكات وأرزاق أهالي منطقة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، رغم انتهاء الحملات الأمنية التي أطلقتها القوات التركية بمشاركة ميليشيات من «غصن الزيتون» بهدف محاربة «الفاسدين والخارجين على القانون»، حسب وصف قيادات في تلك الميليشيات.
بالصدد، أفادت مصادر محلية من المدينة، أن عناصر (مقر نعيم) التابع لميليشيا ‹الجبهة الشامية›، أقدموا اليوم الجمعة على نهب منزل المواطن الكوردي (محمود)، صاحب محل (قهوة محمود) الواقع على طريق السرفيس في حي الأشرفية.
مضيفة، أن «المسلحين استغلوا فترة غياب زوجته عن المنزل لمدة ساعة ونصف وأقدموا على نهب كامل محتويات المنزل».
وأكدت تلك المصادر أن الحي المذكور يشهد عمليات سرقة وسطو ونهب يومية وتطال منازل المدنيين الكورد.
كما أضافت أن (مقر نعيم) التابع لميليشيا ‹الجبهة الشامية› يستقبل بشكل يومي 3 شاحنات محملة بالحطب ليقوم ببيعها في المدنية كمادة للتدفئة.
وعن مصدر هذه الشاحنات، أكد مصدر آخر لـ (باسنيوز) أن ميليشيا ‹الجبهة الشامية› تقوم بقطع أشجار الصنوبر من الغابات المحيطة بمركز توزيع البذار ‹ميرا› ومحيط قرى قره تبه وكفروم ومشاليه وعلكي وقورتقلاق، وتوزعها على مقراتها داخل مدنية عفرين للاتجار بالأحطاب»، مضيفاً، أن «عمليات الاحتطاب أجهزت على مساحات شاسعة من تلك الغابات الصنوبرية».
وأعلنت القوات التركية بالتعاون مع عدد من ميليشيات «غصن الزيتون» حملة أمنية في الـ 18 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر، في مدينة عفرين لمحاسبة «المفسدين» ووضع حدٍ للانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الموالية لتركيا ضد المدنيين الكورد في المنطقة، إلا أن الحالة الأمنية ظلت سيئة ولم تساهم في التخفيف من حدة الانتهاكات المرتكبة، حسب شهود محليين.