محذرة من ظهور تنظيمات ارهابية اخرى اشد فتكا من داعش
عشية تسلمها جائزة نوبل للسلام ، غداً الاثنين ، دعت الناشطة الايزيدية ناديا مراد المجتمع الدولي الى محاكمة عناصر تنظيم داعش وتقديمهم للمحاكمات .
وستتسلم مراد والطبيب الكونغولي دينيس موكويغي جائزة نوبل السلام، ضمن حفل مهيب يقام في مقر بلدية مدينة أوسلو النرويجية .
وكانت الكوردية الايزيدية نادية مراد، قد اختطفت من قبل تنظيم داعش، في اعقاب استيلاء ارهابيي التنظيم على مدينة شنكال (سنجار) في الـ 3 من اغسسطس/ آب وتعرضت للاغتصاب والإساءات مراراً، قبل أن تفر منهم وتسرد معاناتها للعالم .
وتقول لجنة منح الجائزة العالمية الاشهر، إنها منحت الكوردية الإيزيدية الجائزة لأنها «أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة».
وقالت مراد " منذ أربع سنين وحتى اليوم لم نجد داعشيا واحدا يساق الى المحاكم الدولية، لم نر تطبيقا للعدالة".
مضيفة " ان عدم تطبيق العدالة ، وعدم محاسبة المجرمين سيؤدي الى ظهور تنظيمات ارهابية اخرى اشد فتكا من داعش".
وأكدت اللجنة، أن فوز الناجية الكوردية نادية مراد (25 عاماً) يهدف للدعوة لعدم استخدام اغتصاب النساء كسلاح في الحرب، ولحماية المرأة خلال فترات الصراع.
وتبلغ قيمة الجائزة 9 ملايين كرون سويدي (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو غداً الاثنين الـ 10 من ديسمبر / كانون الأول .
وقالت الأكاديمية السويدية إن دينيس موكويغي الذي يشارك نادية مراد الجائزة مناصفة هو الشخص الذى كرس حياته للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي فى زمن الحرب. أما نادية مراد هي الشاهدة التى تحدثت عن الانتهاكات التى ارتكبت ضد نفسها والآخرين.
وقضى الطبيب دينيس موكويغي، أجزاء كبيرة من حياته البالغة تساعد ضحايا العنف الجنسي فى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد عالج الدكتور موكويجى وموظفوه آلاف المرضى الذين وقعوا ضحية لمثل هذه الاعتداءات.
وكان رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني ، هنأ مراد وتمنى أن تكون هذه الجائزة عزاء لها لما لاقته من آلام ومصائب ، مؤكداً أن نوبل السلام جائزة عن صمود وتضحيات الإيزيديين وكل شعب كوردستان.
بدوره هنأ مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني الناشطة ناديا مراد ، قائلا لطالما كانت مدافعاً قوياً عن الشعب الإيزيدي وضحايا الاتجار بالبشر، مما ساعد على حماية حقوقهم وتحقيق العدالة .
اما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، فقد اعتبر أن الجائزة تقدير تتلقّاه مراد نيابة عن جميع الإيزيديين وغيرهم من العراقيين الذين كانوا الضحايا والأشد معاناةً من وحشية الإبادة الجماعية لأيديولوجية داعش الإرهابي .