كأس العالم للأندية | الملاعب العربية بوابة أبطال أوروبا للمجد

آخر تحديث 2018-12-10 00:00:00 - المصدر: جول

لم يَعد يفصلنا سوى أقل من 48 ساعة على انطلاق النسخة الرابعة عشر لبطولة كأس العالم للأندية، التي ستستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، للعام الثاني على التوالي، وللمرة الرابعة منذ ظهورها إلى النور بنسختها وشكلها الحالي بداية من عام 2005، بمشاركة أبطال قارات العالم بجانب بطل الدوري المحلي للبلد المُنظم.


البداية لاتينية


بعد توقف مباراة الإنتر كونتينتال، التي كانت تجمع بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، نظم الفيفا النسخة الأولى بنظام المجموعتين في البرازيل عام 2005، ورغم مشاركة ريال مدريد ومانشستر يونايتد في المسابقة، إلا أن الثنائي المحلي كورنثاينز وفاسكو دي جاما، لعبا في النهائي، وفاز الأول بقيادة الأسطورة روماريو بفضل ركلات الجزاء الترجيحية.


لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد


نظرًا للمشاكل الاقتصادية وفشل الفيفا في العثور على راعي للبطولة، تم تعليقها 5 سنوات، إلى أن حدثت الشراكة التاريخية مع شركة "تويوتا" اليابانية، التي ساعدت المؤسسة المسؤولة عن كرة القدم، في إعادة البطولة أقوى مما كانت، أولاً بصبغة رسمية تُضاف إلى ألقاب الأندية القارية، ثانيًا تجلب مكاسب مالية لا بأس بها بالنسبة لكل المشاركين، وأوفرهم حظًا البطل، الذي يجني خمسة ملايين دولار، في وقت قصير للغاية.

أول نسخة بالنظام الحالي، ظفر بها ساو باولو البرازيلي بفوزه على ليفربول في نهائي ملعب "يوكوهاما"، وللعام الثاني على التوالي في اليابان، وللمرة الثالثة عمومًا، احتفظت أندية البرازيل بالكأس، بانتصار انترناسيونال على كتيبة برشلونة بقيادة الساحر رونالدينيو، بنفس النتيجة التي خسر بها ليفربول أمام ساو باولو.


استفاقة أبطال أوروبا


أوقف أبطال أوروبا مسلسل احتكار البرازيليين للكأس، بفضل ميلان ومانشستر يونايتج عامي 2008 و2009، لينتقل تنظيم البطولة إلى دولة الإمارات، بعد 4 سنوات في اليابان، ومعها تبدأ حقبة الهيمنة الأوروبية على أي بطولة تُقام على الأراضي العربية، بدأها البلو جرانا بانتصاره على إستوديانتس لابلاتا الأرجنتيني بشق الأنفس بفضل هدف ليونيل ميسي، الذي سجله في الأوقات الإضافية على ملعب "مدينة زايد الرياضية".


أوروبا لا تخسر في بلد عربي


على نفس التحفة المعمارية الإماراتية الرائعة، فاز الإنتر على أول وصيف من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية مازيمي الكونجولي بثلاثية نظيفة مع الرأفة، والطريف أنه بعد عودة البطولة إلى اليابان، أوقفت الأندية اللاتينية مسلسل التفوق الأوروبي الكاسح، بفوز كورنثيانز على تشيلسي في النهائي بنفس النتيجة المُعتادة 1-0 عام 2012، وتأكد تفوق الأندية الأوروبية على الأراضي العربية، بتتويج البايرن والريال بالكأس عامي 2013 و2014 في المغرب.

بالنسبة للعملاق البافاري، أسقط الفريق المُضيف الرجاء بثنائية نظيفة على ملعب "مراكش"، وفي العام التالي، فاز الريال الملكي على سان لورينزو الأرجنتيني بنفس النتيجة، وفي خامس نسخة عربية، التي نظمتها الإمارات العام الماضي، فاز أيضًا الميرينجي بهدف كريستيانو رونالدو الوحيد، لتُصبح الملاعب العربية مصدر تفاؤل لممثلي أوروبا، من أصل 10 ألقاب أوروبية مقابل 4 برازيلية لاتينية، 5 في الإمارات والمغرب.. والسؤال الآن، هل ستبقى تميمة الحظ هذه أم سيكون لريفر بليت رأي آخر في معركته المُنتظرة مع الريال وبقية الفرق المنافسة؟