مساحة سكنية خضراء بالكامل تتوسط مدينة ميلانو الإيطالية، أنشأها مهندس معماري إيطالي في 2014، حيث جرى تصميمها لتحفيز فكرة المساحات الخضراء وتنقية الهواء وتقديم حياة أفضل لسكان المدينة خالية من التلوث.
تهدف الأبراج السكنية المليئة بالأشجار والشجيرات الصغيرة إلى إمتصاص ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الملوثة في الهواء المسببة لسرطان الرئة.
ويقول ستيفانو بويري مهندس معماري”أعتقد أن التشجير هو أحد التحديات الكبيرة التي نواجهها اليوم، فهي واحدة من أكثر الطرق فعالية لمحاربة التغير المناخي، لأنها تشبه محاربة العدو، لذلك نحاول التأثير إيجابياً في هذه المدن باستخدام ثاني أكسيد الكربون”.
الظل الذي توفره جميع الأشجار في المدينة الخضراء الصغيرة جاء في صالح السكان، حيث انخفضت نسبة تشغيلهم لأجهزة تبريد الهواء في ذروة موسم الصيف.
وتقول سيمونا بيززي إحدى سكان المدينة الخضراء “أجد فكرة النباتات التي تزين البيوت من الخارج رائعة، فهي تجعل الهواء أكثر نقاءا وأقل ضررا على الإنسان، على الرغم من الجدران المظلمة للمبنى فهي تجذب الشمس والحرارة، لذلك، أنا لا أشغل أبدا مبرد الهواء”.
المهندس المؤسس للمشروع أكد أن المساحات الخضراء الإجمالية لمباني المدينة لديها القدرة على امتصاص 30 طنًا متريًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
يعتقد المسئولون في ميلانو أن برنامج زيادة عدد الأشجار الذي يهدف لزيادة عدد المساحات الخضراء بنسبة 30% سوف يستوعب خمسة ملايين طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون في السنة ويقلل من نسبة الجزيئات الصغيرة المسببة لسرطان الرئة في الهواء بحوالي 3000 طن على مدار عقد من الزمن.