مشدداً أن الحدود المفروضة في المنطقة لن تتغير دون قتال ...
ذكرت صحيفة ‹أوراسيا ديلي› الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتشكيل ‹جيش كوردستان سوريا› المكون من 40 ألف مقاتل لضمان بقائها في المنطقة إلى «أمد غير محدود»، مشيرة إلى أن الحدود المفروضة حالياً لن تتغير «دون قتال».
وجاء في المقال المنشور بقسم الشرق الأوسط من الصحيفة، وطالعته (باسنيوز): «تواصل الولايات المتحدة بنشاط البحث عن أسس لتمديد وجودها العسكري في سوريا إلى أمد غير محدد»، مضيفة «وقد اتبعت سيناريو مألوفاً ومختبراً في بلدان أخرى من المشاركة في الأزمة: تدريب قوات محلية على مكافحة الإرهاب والتهديدات الأخرى».
وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة أخذت على عاتقها مهمة إعداد 35-40 ألف مقاتل محلي في سوريا، وأفادت بأن المنجز من هذا العمل حالياً في حدود 20 %، وفق ما أعلنه رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، في السادس من كانون الأول / ديسمبر الجاري، خلال كلمته في منصة نقاش نظمتها صحيفة ‹واشنطن بوست›.
وتشير إلى أن عدد المقاتلين المزمع تدريبهم وتجهيزهم على الضفة الشرقية لنهر الفرات يبلغ حوالي نصف المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، الذين يتراوح عددهم بين 60 و 75 ألف مقاتل.
وتلفت الصحيفة إلى الأهداف التي تسعى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والاستخبارات العسكرية الأمريكية، والقيادة السياسية في واشنطن لتحقيقها من إنشاء ‹جيش كوردستان سوريا› الممتد من «كوباني إلى التنف»، إلى «تحويل مركز الثقل، خدمةً لوجود أمريكي طويل الأجل في الشرق الأوسط، تحت عنوان (فرّقْ تَسُدْ ..)».
وترى أن قيادة القوات المسلحة الأمريكية وضعت مثل هذا الهدف الواسع النطاق لتدريب وتجهيز «جيش» من 40 ألف مقاتل في شرق سوريا، «كرسالة لجميع الدول المجاورة ولدمشق بأن أحداً في المنطقة لن يتمكن من تغيير الحدود المفروضة كأمر واقع من دون قتال».