في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ...
بمناسبة الذكرى السبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظّم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، اليوم الاثنين، اعتصاماً جماهيرياً أمام مقر الأمم المتحدة الواقع في الشارع السياحي بمدينة قامشلو بغربي كوردستان (كودستان سوريا)، تنديداً بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكوردي في سوريا.
وألقى خلال الاعتصام، محسن طاهر، رئيس المجالس المحلية للمجلس الوطني الكوردي كلمة باللغة الكوردية، أدان فيها الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحق أعضاء المجلس الوطني الكوردي، مشيراً في الوقت نفسه إلى انتهاكات الفصائل المسلحة بحق أبناء عفرين.
فيما دعت عضوة الهيئة الرئاسية للمجلس فصلة يوسف، المنظمات المعنية بحقوق الإنسان للوقوف على الانتهاكات التي تمارسها PYD بحق أعضاء المجلس الوطني الكوردي، مشددة على ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين, كما دعت إلى وقف الجرائم والانتهاكات التي تحدث في عفرين.
وتعليقاً على الاعتصام، قال علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا لـ (باسنيوز)، إن «المعتصمين وجهوا رسالة مباشرة للأمم المتحدة عبروا فيها عن ضرورة إقرار الحقوق السياسية للشعب الكوردي في المحافل المعنية بحقوق الإنسان بما في ذلك حق الكورد في إقامة دولتهم المستقلة على غرار الدول الأخرى».
وأضاف «لقد تخلل هذا النشاط دعوة PYD إلى ضرورة التخلي عن سلوكياته المضرة، ليس للجانب الكوردي فحسب، بل يشمل ذلك مصلحة المكونات الأخرى التي تشارك الكورد في الجغرافيا والتاريخ والوطن».
وأشار مسلم الى أن «هذا النشاط جاء على خلفية قرار تم اتخاذه في اجتماع الأحزاب في الآونة الأخيرة».
وحمل المعتصمون لافتات كتبت عليها: «القضية الكوردية في سوريا قضية أرض وشعب - لا للتجنيد القسري والحرية للمعتقلين السياسيين من سجون PYD والنظام - نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي الجرائم في عفرين - على المجتمع الدولي منع التوطين والتغير الديمغرافي - التعليم بلغة الأم حق طبيعي ومقدس».
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD قد قامت مؤخراً بإغلاق كافة مقرات ومكاتب أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا، فضلاً عن اعتقال العشرات من الناشطين السياسيين الكورد في غربي كوردستان.