شفق نيوز/ أحكم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم القبضة على نجمه الأول، نيمار دا سيلفا، في خطوة ستمنعه بشكل كبير من الرحيل عن العاصمة باريس لأجل غير مُسمّى.
فالإعلان الأخير الذي تم الكشف عنه بين اللاعب البرازيلي (25 عاما) وبنك قطر الوطني، سيقوّي من مسألة بقائه مع باريس سان جيرمان، حيث غدا نيمار بشكل رسمي سفيرًا عالميًا للبنك الأشهر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتم الإعلان عن توقيع الاتفاقية بحضور نيمار ووالده، ويوسف درويش المدير العام لمجموعة بنك قطر الوطني، في فرع البنك بالعاصمة الفرنسية باريس.
وستتضمن الاتفاقية بين الطرفين (شركة نيمار جونيور للرياضة والتسويق) المملوكة للاعب، وبنك قطر الوطني، كفل حقوق الصورة والأمور التسويقية للشركة لاستخدام نجم سان جيرمان كواجهة دعائية، ويمتلك اللاعب نحو 210 مليون متابع عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما استغلته إدارة البنك من أجل ربط نيمار بالنادي، والترويج للبنك بالشكل الأمثل.
"نرحب بنيمار في عائلة بنك قطر الوطني، أنه واحد من أكثر 100 مؤثرة في العالم، إنه أيقونة رياضية حقيقة يلهم المجشعون حول العالم.. نيمار بلا شك أفضل سفير لعلامتنا التجارية ويتشارك معنا نفس القيم، هذه الشراكة ستعزز الوعي بعلامتنا في السوق التجاري العالمي"، كان هذا حديث يوسف درويش عقب توقيع الاتفاقية.
الخطوة اعتبرت بكل المقاييس إحكاما لقبضة النادي على اللاعب، حيث تئوول ملكية بنك قطر الوطني إلى هيئة الاستثمار القطرية التي يندرج تحت مليكتها نادي باريس سان جيرمان.
كما يعتبر بنك قطر الوطني أحد الرعاة الرئيسيين للنادي الباريسي، فيما يبدو أن الرئيس ناصر الخليفي يهدف لإغراء اللاعب بعقود الرعاية من مؤسسات تابعة له لأقناعه بالعدول عن أي قرارات قد يتخذها للرحيل.
وتأتي تلك الاتفاقية في الوقت الذي ينتظر فيه النادي إصدار محكمة التحكيم الرياضي "تاس" لحكمها النهائي في مسألة تجاوزات باريس سان جيرمان لقواعد اللعب المالي النظيف، والذي قام الاتحاد الأوروبي بدوره في فتح تحقيق رسمي بشأنه.
ومن المنتظر في حالة الإدانة أن يقوم النادي ببيع أحد نجومه كنيمار أو مبابي كما أعلنت صحيفة "ليكيب" من أجل موازنة كفتي المعادلة (المصروفات والإيردات) بيد أن خطوة كتلك قد تبرهن على قانونية موقف النادي وثقته في حكم المؤسستين.
وكان نيمار قد تصدر قوائم الترشيحات في سوق الانتقالات لعديد الأندية الكبرى في أوروبا، على غرار ريال مدريد الذي يحلم باللاعب، إضافة إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي رصد مبلغاً ضخماً للتعاقد معه، مٌستغلين تردي الوضع التنافسي للنادي الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا وانعدام التنافسية في الدوري المحلي في فرنسا.