انتزع توتنهام هوتسبر الإنجليزي تعادلاً هاماً من مضيفه برشلونة الإسباني بهدف لمثله في ختام منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
فالفيردي الذي أقحم أغلبية التشكيل الأساسي في مباراة عديمة القيمة بالليجا قبل ريمونتادا روما الشهيرة مباشرةً، أظهر سلوكاً مغايراً تماماً في تشكيل الليلة الحاسمة في تأهل توتنهام أو إنتر، ربما لأنها لا تعني الكتلان في شيء على الإطلاق.
رأينا اليوم سيليسين أخيراً على حساب تير شتيجن، ورأينا ألبا يحصل على راحته ليأتي ميراندا، حتى بيكيه ترك موقعه للشهيد فيرمايلين، ألينا يتخذ مقعد بوسكيتس، أرتور يعود إلى التشكيل بعد غياب بالمباريات الماضية.
وأخيراً لا ميسي ولا حتى سواريز، فقط ديمبيليه وكوتينيو بينهما منير الحدادي، وأحياناً العكس بهبوط كوتينيو بينهما.
على الناحية الأخرى استعاد توتنهام الكثير من القوى المفقودة في الخسارة أمام البارسا 4-2 على ويمبلي وعلى رأسها كريستيان إريكسن وديلي ألي، يجاورهما سون ويتقدمهم هاري كين كالمعتاد، مع الجمع بين الجانبين البدني والفني في ثنائية وسط تكونت من وينكس والقاطرة سيسوكو.
في ظل إصابة تريبيير أتى الواعد كايل ووكر-بيترز في مركز الظهير الأيمن، ليخطئ في لقطة استباح ديمبيليه بها دفاعات السبرز تماماً وبشكل مبكر للغاية، فأتى الهدف في الدقيقة السابعة بمجهود فردي رائع من الجناح الفرنسي.
ظل برشلونة أخطر وأقوى بشكل نسبي طوال الشوط الأول، وكاد كوتينيو أن يقتل المباراة مبكراً بكرة ارتطمت بالقائم قبل نهاية الشوط.
مع انطلاق الشوط الثاني حان وقت راحة راكيتيتش أحد أكثر المشاركين مع برشلونة على مر المواسم الأخيرة، ليأتي سيرجيو بوسكيتس بدلاً منه، ويبدأ التراجع الكتالوني بعد أن لم يعُد هناك سبباً حقيقياً لمواصلة المبادرة.
على الناحية الأخرى ومع بداية نصف الساعة الأخير من المباراة، تحول بوتشيتينو إلى 4-3-1-2 بتراجع سيسوكو إلى مركز الظهير الأيمن الذي أخلاه ووكر-بيترز، ونزول إريكسن وألي إلى دائرة الوسط بينهما وينكس، وحلول لاميلا تحت ثنائي الهجوم كين وسون، الذي ترك موقعه بدوره لصالح لوكاس مورا في الدقيقة 71.
بالتزامن مع تعديلات توتنهام وصحوته على صعيد الفرص، حل ليونيل ميسي بدلاً من منير الحدادي وأظهر القليل مما اعتاد إظهاره، ومع ازدياد خطورة توتنهام كان فالفيردي قد اكتفى، فأتى دينيس سواريز بدلاً من ديمبيليه في الدقيقة 76 لإحكام السيطرة على الوسط قدر المستطاع.
هنا لم يعد أمام الأرجنتيني ما يخسره، فدفع بمهاجمه لورينتي بدلاً من وينكس بحثاً عن كل شيء أو لا شيء، بالتزامن مع سيطرة التعادل على مباراة إنتر ميلان وأيندهوفن، ما يعني أنه بحاجة ماسة إلى هذا الهدف.
حصل كوتينيو على تمريرة رائعة من ميسي ولكنها انتهت في القائم مرة أخرى، قبل ثوانٍ من هدف الإنقاذ: لاميلا يرسل بينية يخترق بها كين شارع نيلسون سيميدو، ثم يرسل عرضية الهدف الأرضية إلى لوكاس مورا، وأخيراً سقط سد سيليسين ليحمل السبرز إلى دور الـ16.
خرج كين من تلك المباراة كأنشط لاعبي توتنهام وأكثرهم خطورة، بـ6 تسديدات وصدارة صناعة اللعب بـ4 تمريرات مفتاحية، فيما كان للوكاس مورا أبرز الأثر في زيادة الخطر على دفاعات البلوجرانا، التي تألق في نهايتها الهولندي الاحتياطي سيليسين بـ6 تصديات.
أما على الأصعدة الدفاعية، فقد لمع كليمون لونجليه بالعلامة الكاملة من 7 تدخلات و4 اعتراضات للكرة في الصدارة، يليه داني روز بـ6 تدخلات صحيحة من أصل 7 و3 اعتراضات، ثم سيميدو بـ5 تدخلات من أصل 6 و4 اعتراضات.