عبد المهدي يقول إنه سيحصل على إعفاء من العقوبات على إيران
قال رئيس وزراء عادل عبد المهدي إنه سيرسل وفدا إلى الولايات المتحدة سعيا للحصول على إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران بما يسمح لبغداد بمواصلة استيراد الغاز من طهران.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي "موضوع الغاز يتعلق بأمر حساس وهو الكهرباء، والجانب الأمريكي يتفهم هذا الوضع ويحاول التعامل مع العراق لإيجاد طرق تجنب الضغط على العراق. نحاول الوصول إلى رؤى مشتركة".
الى ذلك، استقبل عبد المهدي وزير الطاقة الامريكي ريك بيري والوفد المرافق له الذي يزور العراق حاليا ، حيث أكد أن استقرار العراق بعد هزيمة تنظيم ( داعش) يوفر فرصة كبيرة لعمل الشركات العالمية.
وشدد عبد المهدي ، على "أهمية تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات وضرورة توسيع التعاون في مجالات الطاقة والنفط والملفات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة العراقية في مقدمة أولويات عملها بما يحقق نمو وازدهار الاقتصاد العراقي والاستثمار الأمثل لموارده الطبيعية".
وقال إن "استقرار العراق بعد هزيمة داعش يوفر فرصة كبيرة لعمل الشركات العالمية، ويحفز النشاط الاستثماري في جميع المحافظات العراقية".
من جهته، أكد وزير الطاقة الامريكي دعم "الولايات المتحدة الامريكية للحكومة العراقية في المجالات كافة، وتوجهها بتعزيز الاستقرار وإعمار العراق وتطوير الاقتصاد وخصوصا في مشاريع الطاقة واستعدادها للمساهمة بتطوير ودعم قطاعات الطاقة الكهربائية والنفط وفق خطط وتوجهات واولويات الحكومة العراقية".
ويرافق وزير الطاقة الأمريكي وفد يضم نحو 50 من كبار رجال الأعمال والمسؤولين.
وتحدث بيري في بغداد الثلاثاء على هامش مؤتمر استمر يومين لأكبر وفد تجاري أميركي إلى العراق، بمشاركة أكثر من 50 شركة أميركية عاملة في قطاعي النفط والأمن.
وقال الوزير امام الحضور في فندق بابل وسط العاصمة العراقية "بالعمل معا، يمكن للولايات المتحدة والعراق تطوير صناعات النفط والغاز والمياه".
وفي إشارة إلى إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، اعتبر بيري أن "الوقت قد حان كي ينهي العراق اعتماده (…) على دول أقل جدارة بالثقة تسعى إلى الهيمنة والسيطرة".
ويستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.
ولحماية قطاع الكهرباء لديه، حصل العراق على إعفاء لمدة 45 يوما من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في تشرين الثاني على إيران في ملف برنامجها النووي.
ولفت بيري الثلاثاء إلى أنه ناقش العقوبات مع وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ووزير الكهرباء لؤي الخطيب، لكنه لم يذكر ما إذا كانت بغداد ستحصل على تمديد للمهلة التي تنتهي الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا المؤتمر الذي انطلق الاثنين، في وقت يحيي فيه العراق الذكرى الأولى لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، الذي اجتاح مساحات شاسعة من البلاد في العام 2014، ما اضطر شركات أجنبية عدة إلى الانسحاب.
لكن اليوم، بعد عام شهد انتخابات تشريعية وبداية تشكيل حكومة جديدة، تسعى واشنطن إلى دفع الشركات الأميركية بقوة للاستثمار في السوق العراقية، داعية حكومة بغداد إلى فتح الأبواب.
وكانت السفارة الأميركية في بغداد، نشرت تسجيل فيديو الأسبوع الماضي شدد من خلاله على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "شريكا اقتصاديا للعراق".
وأوضح ستيف لوتس من غرفة التجارة الأميركية التي نظمت المؤتمر في بغداد، أن الهدف هو "أن نظهر للشركات الأميركية أن العراق مفتوح للأعمال".
لكن رغم تحسن الوضع الأمني نسبيا، أعرب المستثمرون عن تخوفهم ازاء الفساد المستشري والبيروقراطية المتفشية في العراق.
ويحتل العراق المرتبة الـ12 على لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية.
وبعيد سقوط نظام صدام حسين، بدأت شركات عدة، كانت حاضرة في المؤتمر اليوم، العمل في العراق، ومنها "مجموعة كونتيليس"، التي تضم شركة "أكاديمي"، المعروفة سابقا باسم "بلاكووتر".ومن المعروف أن "بلاكووتر" حظرت في العراق بعد اتهام أربعة من أفرادها بقتل 14 مدنيا في بغداد.
ومن المشاركين أيضا، شركة "شيفرون" العملاقة للنفط والغاز، إضافة إلى شركتي "سيمنز" و"جنرال إلكتريك" للطاقة.
ووقع العراق مذكرة تفاهم مع "جنرال إلكتريك" الأميركية في تشرين الأول لإصلاح قطاع الكهرباء، بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع "سيمنز".
بيّنت مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أنّ "رئيس الوزراء التقى وزير الطاقة الأميركي ريك بيري وبحث معه بأهمية تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في كلّ المجالات، وضرورة توسيع التعاون في مجالات الطاقة والنفط والملفات الاقتصادية الّتي وضعتها الحكومة العراقية في مقدّمة أولويات عملها، بما يحقّق نمو وازدهار الاقتصاد العراقي والاستثمار الأمثل لموارده الطبيعية".
ونقل في بيان، عن عبد المهدي تشديده على أنّ "العراق أصبح بيئة آمنة للاستثمار"، وإيضاحه أنّ "بلده بعد هزيمة تنظيم "داعش" يوفّر فرصة كبيرة لعمل الشركات العالمية وتحفيز النشاط الاستثماري في المحافظات العراقية كافّة".
من جانبه ركّز بيري على أنّ "بلاده تدعم الحكومة العراقية في كلّ المجالات، وبخاصّة توجّهها لتعزيز الاستقرار وإعمار العراق وتطوير الاقتصاد، وخصوصًا في مشاريع الطاقة واستعدادها للمساهمة بتطوير ودعم قطاعات الطاقة الكهربائية والنفط وفق خطط وتوجهات وأولويات الحكومة العراقية".