{بغداد: الفرات نيوز} أنتقدت حركة بابليون التابعة للمكون المسيحي، بشدة رئيس الجمهورية، برهم صالح في التدخل بترشيح مسيحية لحقيبة وزارية.
وقال أمين عام الحركة، ريان الكلدان لوكالة {الفرات نيوز}، "هناك استحقاق انتخابي وسياسي وهناك كتل تنازلت عنها لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ومنحت له حرية الاختيار وتقسمت الوزارات".وأكد "نحن لم نتنازل عن استحقاقنا وهو وزارة العدل ورشحنا 6 أسماء بينهم المرشحة {أسماء الكلداني} {شقيقته} والبعض قال انه محرم شرعا في تولي مسيحية للوزارة وتنازلنا عن الترشيح مقابل عرض وزارة الهجرة والمهجرين ولكن ايضا تدخلت بعض الاطراف وهو رئيس الجمهورية، برهم صالح، الذي قدم مرشحة مسيحية واسمها {هناء كوركيس} للمنصب".
وشدد الكلداني "لن نسمح لأي أحد التجاوز على هذا الاستحقاق" مبينا انه "وفي الشريعة المسيحية يُحرم على رجال الدين التدخل بالعمل السياسي ولكن للأسف كان ترشيح {كوركيس} من قبل رجل الدين الكاردينال لويس ساكو، ونحن نسأل ان هذا شأن مكون لماذا يتدخل الآخرين به؟!" في إشارة الى رئيس الجمهورية.
وبين ان "الكاردينال ساكو دعم حزب سياسي مسيحي وهو من أرسل أسماء المرشحين لرئيس الجمهورية الذي كان عليه ان لا يتدخل في الأمر ولم يكن لدينا علم بالمرشحة" لافتا الى ان كوركيس "خسرت في الانتخابات وتم ترشيحها لوزارة الهجرة وهي تعمل حالياً سكرتيرة لسكرتيرة صالح".
ونوه الى انه "وفي هذه الانتخابات توحدت الأحزاب المسيحية في حزب واحد لأول مرة ولن نسكت على التجاوز على استحقاق المكون المسيحي ولدينا خيارات قانونية وإعلامية وحتى دولية".
وأوضح الكلداني "لا يوجد لدينا مرجع ديني في الدين المسيحي وخاصة للكلدان" مشيرا الى ان "من فشل في الانتخابات من الاحزاب المسيحية يتهمنا بسرقة اصوات الناخبين وهي اتهامات مغرضة وعارية عن الصحة".
وشدد على "ضرورة التوافق والتفاهم وليس من الصحيح الذهاب للبرلمان بدون هذا التوافق على الكابينة".
وكان نواب المكون المسيحي في مجلس النواب قرروا، في الرابع من الشهر الجاري، في بيان لهم عدم التصويت على مرشحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لوزارة الهجرة والمهجرين، {هناء كوركيس}.
واعترضت حركة بابليون على ترشيح كوركيس من قبل رئاسة الجمهورية دون أخذ رأيها في الترشيح.
وجاء في الوثيقة الصادرة عن المكتب السياسي للحركة الى رئيس الجمهورية برهم صالح، "نهنئكم على تولي المسؤولية الكبيرة وترؤس كل العراق لافئة منه او جزء منه او طائفة"، متسائلا" لماذا تبدأ العهد بالتطاول على المسيحيين؟ ولماذ تبدأ مسيرتكم كرئيس بمصادرة قرارنا السياسي؟، وانتم قررتم ان تختاروا موظفة من مكتبكم للكابينة الوزارية عن المسيحيين، ولكن هل سألتم رأي نواب المسيحيين؟، وممن اخذتم المباركة؟".
ونفى لقمان فيلي، المتحدث باسم رئيس الجمهورية برهم صالح، تدخل الرئاسة في قضية تقديم المرشحة كوركيس" مبينا إن الرئاسة "لم ولن تتدخل في اختيار أي مرشح لأي منصب وزاري او غيره، اذ ان الالتزام بالدستور والحيادية اتجاه التعيينات مبدأ لن تحيد عنه”.انتهى