تواصل ميليشيات ‹غصن الزيتون› انتهاكاتها واعتداءاتها الواسعة ضد المدنيين الكورد في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، دون رادع أو محاسبة.
وأفاد مصدر محلي من ناحية جنديرس لـ (باسنيوز)، أن مجموعة مسلحة تتبع للميليشيات الموالية لتركيا، أقدمت اليوم الجمعة، على مهاجمة محل صرافة، عائد للمواطن الكوردي، حسن توبال، في البلدة دون التمكن من معرفة التفاصيل.
وقال المصدر ذاته، أن تلك المجموعة كانت قد اختطفت المواطن حسن قبل أسابيع مطالبة إياه بمبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي، إلا أن الجانب التركي تدخل وأنقذه من يد المجموعة المختطفة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي آخر من مدينة عفرين لـ (باسنيوز) أن ميليشيا ‹الجبهة الشامية› أقدمت قبل أربعة أيام، على اعتقال المواطنة الكوردية، فريدة عبدو، من منزلها الكائن في شارع الفيلات. مضيفا أن فريدة كانت قد اعتقلت في فترة سابقة وأفرج عنها لاحقا.
في سياق متصل، أفادت منظمة حقوقية، اليوم، أن الميليشيات الموالية لتركيا قامت بتاريخ 07/12/2018 بتنفيذ حملة اعتقالات جديدة طالت عدداً من المواطنين الكورد وعرف منهم: (محمد توفيق عثمان 25 عاماً - عصمت جميل عثمان 23 عاماً - جلال حمدوش 20 عاماً) وهم من أهالي قرية كفرجنة.
وأضافت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أن «هناك مواطنون آخرون يتم ملاحقتهم بالرغم من قضائهم أكثر من سبعة أشهر في المعتقلات لدى ميليشيات المعارضة بتهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي، إلا أن المسلحين عاودوا باعتقالهم مرة أخرى بحجة عدم اعترافهم بتلك الاعتقالات السابقة ونتيجة عدم حصولهم على إخلاء سبيلهم من المحكمة المختصة بمحاربة الإرهاب في مدينة أعزاز».
كما ذكرت المنظمة في تقريرها، أن ميليشيات ‹درع الفرات› احتجزت بتاريخ 15/11/2018 المواطن محمد خزني /22 عاماً/ من أهالي قرية سنكرلي - سينكا التابعة لناحية شران بريف عفرين، أثناء دخوله من بوابة السلامة قادماً من الأراضي التركية، وأحالته للقضاء في مدينة إعزاز بسبب وجود وشم على كتفه لخريطة كوردستان والعلم الكوردي وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة.