الخصم العنيد، إيفرتون يتربص بجوارديولا لزيادة أوجاعه!

آخر تحديث 2018-12-15 00:00:00 - المصدر: جول

يسعى مانشستر سيتي لتصحيح أوضاعه على المستوى المحلي، عندما يستضيف إيفرتون بعد ظهر السبت، في افتتاح مواجهات الجولة السابعة عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة الأولى التي مني بها الفريق على يد تشيلسي يوم السبت الماضي، وأيضًا لاستعادة صدارة المسابقة، ولو بشكل مؤقت، قبل معركة ليفربول ومانشستر يونايتد المُرتقبة.


اختبار صعب في توقيت أصعب


يأتي صدام السكاي بلوز والتوفيز، في وقت صعب لحامل اللقب، بعد الهبوط المفاجئ في مستوى أغلب اللاعبين الأسبوع الماضي، سواء أمام البلوز اللندني أو في اللقاء الختامي لدوري مجموعات أوروبا ضد هوفنهايم، الذي حسمه الفريق بشق الأنفس بنتيجة 2-1، وبأداء غير مُقن، وبالنظر إلى سبب الهبوط المفاجئ، فيبدو في الغالب لكثرة الغيابات والإصابات التي ضربت الفريق تقريبًا في جُل المراكز.


غياب بارز


سيخوض المان سيتي معركة الحلويات الزرقاء، بدون عقله المُفكر والمُدبر دافيد سيلفا، بداعي الإصابة التي لن يتعاف منها قبل بداية العام الجديد، وهذا الغياب بالذات، أشبه بالضربة الموجعة للفيلسوف بيب جوارديولا، لحاجته الماسة لصانع ألعاب قادر على فك طلاسم دفاع إيفرتون، باحتفاظه بالكرة وحُسن تصرفه بها، خصوصًا في الثلث الأخير من الملعب، أمام منافس يملك مدافعين متميزين من نوعية مينا، كيني، كولمان ولوكاس ديني، وأمامهم لاعبين وسط يمتلكون السرعات والمهارة كثيو والكوت وسيجوردون وأندريه جوميز.


عودة محفوفة بالمخاطر


تشمل قائمة المُحتمل جلوسهم على المقاعد وإمكانية عدم مشاركتهم، أكثر من لاعب لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية، منهم على سبيل المثال رياض محرز، تعرض لإصابة مؤخرًا، وهناك شكوك كبيرة حول إمكانية مشاركته، كذلك القائد كومباني، يُعاني هو الآخر من إصابة، ونفس الأمر بالنسبة لسيرخيو أجويرو، لم يكتمل شفاؤه بنسبة 100%، مثل البلجيكي كيفن دي بروينه، الذي يستعد كذلك لتسجيل حضوره الأول، منذ إصابته القاسية الثانية التي تعرض لها هذا الموسم، وهذه مؤشرات أن السيتي في أفضل الظروف والأحوال، لن يلعب بقوته الضاربة، أو بتشكيلة مثالية بكامل نجومه وهم في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية، بل أغلب الحاسمين، إما غائبين أو عائدين لتوهم من الإصابة.


الخصم العنيد كامل العدد


في الوقت الذي يُعاني فيه السيتي من مشاكل الإصابات وعدم اكتمال اللياقة البدنية لمصابيه، فالوضع يبدو مختلفًا بالنسبة للمدرب البرتغالي ماركو سيلفا، الذي لا يُعاني من أية إصابات، باستثناء الشكوك البسيطة التي تحوم حول مشاركة لاعب الوسط شنايدرلين، أما غير ذلك، فالصفوف كلها مُكتملة، للتحدي المُنتظر على ملعب "الاتحاد"، أولاً لوقف نزيف النقاط لإيفرتون، بحصوله على نقطتين فقط في آخر 3 مواجهات، ثانيًا لتأكيد الصورة التي رسمها أزرق الميرسيسايد لنفسه كلما واجه مانشستر سيتي مع جوارديولا.


الكفة متساوية


تقول لغة الأرقام، أنه منذ قدوم جوارديولا إلى قلعة السيتيزينز، ومبارياته مع إيفرتون تكون غالبًا مُعقدة، وكانت البداية باللقاء المُثير العجيب، الذي أهدر خلاله كيفن دي بروين وأجويرو ركلتي جزاء، في موقعة الجولة الثامنة الموسم قبل الماضي، وتبعها بهزيمة نكراء في الدور الثاني، تحديدًا في الأسبوع الـ21، بالتعرض لواحدة من أثقل هزائمه في تاريخه كمدرب، بالسقوط برباعية تاريخية على ملعب "الجوديسون بارك".

في الموسم الماضي، تقاسم الفريقين نقاط المباراة الأولى، بنفس نتيجة أول لقاء في عهد جوارديولا 1-1، قبل أن يُنهي بيب نحسه مع هذا الفريق، بالتغلب عليه في أوج لحظات عنفوان الطوفان السماوي أواخر مارس الماضي بنتيجة 3-1 في قلب "الجوديسون بارك"، فهل سيؤكد جوارديولا تفوقه على إيفرتون للمباراة الثانية على التوالي؟ أم سيعود الوجه العنيد لعدو ليفربول كما كان الوضع في أول 3 مواجهات؟ دعونا ننتظر.