من سالي إسماعيل
مباشر: تتجه "وول ستريت" إلى تسجيل أسوأ أداء في ديسمبر منذ فترة الكساد العظيم في التسعينيات، مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وتراجع مؤشر "داو جونز" بنحو 7.8% في ديسمبر الجاري حتى الآن كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7.6% بالفترة نفسها ليكون المؤشران على الطريق نحو تسجيل أسوأ خسائر شهرية في ديسمبر منذ عام 1931 عندما تعرضت الأسهم للمعاناة خلال فترة الكساد العظيم.
وتعتبر خسائر المؤشر الصناعي هذا الشهر حتى الآن هي الأكبر بعد انخفاض بنسبة 14.5% سجله "داو جونز" في عام 1930.
وبالنسبة للمؤشر الأوسع نطاقاً، فإن خسائر ديسمبر حتى الآن هي الأكبر مع استبعاد انخفاض بنحو 17% في عام 1931، بحسب الرسوم البيانانية المتاحة على موقع "داتا رابر".
وكانت سوق الأسهم الأمريكية تعرضت إلى خسائر ملحوظة وسط مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي المحتمل إلى جانب اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة تشديده النقدي عبر زيادة معدلات الفائدة وسط هجوم شديد اللهجة من جانب الرئيس دونالد ترامب فضلاً عن بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.
ويعتبر شهر ديسمبر في العادة شهراً إيجابياً بالنسبة لأسواق الأسهم على عكس ما يشتهر به شهر أكتوبر من خسائر حادة للأسواق، حيث سجل مؤشر "داو جونز" خسائر خلال ديسمبر 25 مرة فقط منذ عام 1931.
وبلغ متوسط مكاسب ستاندرد آند بورز 500 خلال ديسمبر 1.6% ما يجعله أفضل شهر بالنسبة للأسواق، بحسب شركة تداول الأسهم "ألماناك".