كشف مصدر حكومي، أن الولايات المتحدة مددت مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران لفترة تسعين يوما، مما يتيح لبغداد تجاوز العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي.
ونقلت المواقع الإخبارية عن المصدر الحكومي -المشارك بمحادثات اليوم الخميس في واشنطن القول، إن العراق ضمن تمديدا للمهلة لفترة تسعين يوما، وبذلك تتمكن بغداد من الاستمرار في شراء الكهرباء والغاز الإيرانيين.
وردا على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الوفد العراقي للدخول في شراكة مع الشركات الأميركية لملء الفجوة القائمة، أوضح المصدر نفسه أن" هذه القضية جزء من مناقشات معقدة".
وحصل العراق في الخامس من الشهر الماضي على إعفاء لمدة 45 يوما من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.
وكان من المفترض أن يخصص لوضع خريطة طريق تلغي بموجبها بغداد اعتمادها التام على استخدام الكهرباء والغاز الإيراني.
وقبل أيام عدة من انتهاء المهلة، توجه وفد يضم مسؤولين عراقيين إلى واشنطن للتفاوض على تمديد فترة السماح، بحسب ما أكده المصدر العراقي.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أكد -خلال مؤتمره الصحافي الأسبوع الماضي- عزم بغداد إرسال وفد مفاوض إلى واشنطن.
ويعد نقص الطاقة -الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل عشرين ساعة يوميا- عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف.
وللتغلب على هذا النقص، يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية.