بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
وانتهت سلسلة اللاهزيمة لأرسنال، ليس بخسارة واحدة فقط ولكن بخسارتين، هل سقط القناع عن أوناي إيمري؟ أم هو فقط مجرد جرس إنذار.
البداية المشرقة للمدرب الإسباني في أرسنال بـ22 مباراة بدون هزيمة بجميع البطولات، رفعت الطموحات لدى جماهير المدفعجية، الذي اتخذ عدد كبير منهم اللاواقعية شعاراً لهم.
الأحلام اصطدمت بخسارة كوميدية من ساوثهامبتون 3/2 من 3 كرات رأسية، وهزيمة قاتلة من توتنهام 2/0 أخرجته من كأس الرابطة على ملعبه.
بالتأكيد إيمري أضاف الكثير لأرسنال، سواء بعودة الروح من جديد وتحسين مستوى بعض اللاعبين، ودراسة المنافس وقراءة خططه بشكل جيد.
ومع ذلك تسببت سلسلة اللاهزيمة "الخادعة" في التغطية على العديد من العيوب..
الدفاع
لازالت الأزمة الدفاعية تقتل جميع أحلام أرسنال هذا الموسم، سواء للمستوى السيء للاعبين أو الإصابات أو حتى المنظومة نفسها.
شباك أرسنال تلقت 23 هدفاً في 17 مباراة فقط، وهو رقم أسوأ من جميع منافسيه على المراكز الأربعة الأولى.
بالأرقام دفاع الفريق أسوأ أيضا من ولفرهامبتون، وليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد وإيفرتون حيث تلقوا جميعهم أهدافاً أقل.
على الرغم من أن التوقعات متباينة بين النجاح والفشل، إلا أن العديد من المقربين منه يؤكدون قدرته على الذهاب بعيدًا رفقة الشياطين الحمر
وهذه هي خطته مع يونايتد ???? — جول العربي - Goal (@GoalAR) December 20, 2018
إصابة روب هولدنج حتى نهاية الموسم جاءت في توقيت صعب على إيمري، وما زد الأمور صعوبة المستوى الذي ظهر به لوران كوسيلني العائد من الإصابة.
بعيداً عن نشوة الانتصارات فإيمري عليه إيجاد حلاً للأزمة الدفاعية سواء بتعديل خططه أو بصفقة جديدة في يناير.
أوزيل
صانع الألعاب المعتزل يظل صداعاً في رأس إيمري وجماهير أرسنال، موهبة مميزة ولديه قدرة إبداعية أفضل من لاعبي الفريق.
ومع ذلك المحصلة تبدو ضعيفة جداً مقارنة بموهبة اللاعب أو راتبه الذي يصل إلى 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
إصابة في الظهر بسبب ألعاب الفيديو؟ خلاف مع إيمري على الأدوار؟ تلك التفاصيل لا تهم الجماهير من حقها البحث فقط عن المردود والإضافة.
إسهامات أوزيل تبدو أضعف ما يمكن هذا الموسم، بعدما تحول "مستر أسيست" إلى لاعب يصنع هدفاً وحيداً في 11 مباراة بالبريميرليج.
غياب الحلول
رغم اعتبار خط الهجوم أحد عناصر القوة لدى أرسنال بوجود الثنائي أليكساندر لاكازيت وبيير أوباميانج هداف البريميرليج، إلا أن الفريق لازال يعاني.
غياب الجناح الحقيقي صاحب المهارات الفردية، في الاحتفاظ بالكرة ومراوغة الخصم لفتح مساحات لباقي اللاعبين، يؤثر بشكل كبير على فاعلية أرسنال.
خاص | مهاجم العين: ريال مدريد ليس في أفضل أحواله وراموس كثير البطاقات الحمراء
خدع أليكس أيوبي الجميع بمستواه الجيد في بداية الموسم، قبل أن يعود لعادته مرة أخرى بأداء هزيل ومردود محبط، وكذلك مخيتاريان الذي يثبت يوماً بعد الآخر لماذا تخلى عنه جوزيه مورينيو وتركه يندم لأرسنال.
التعاقد مع لاعب جناح أصبح ضرورة ربما أكثر من الدفاع، لصعوبة إكمال أرسنال للموسم بهذه الطريقة، لغياب الحلول الإبداعية والرعونة الشديدة في الثلث الهجومي.
المباراة 90 دقيقة
العنوان يبدو بديهياً.. لكن ليس بالشكل الكافي لإقناع إيمري بأن يدخل المباراة بقوة من البداية وحتى النهاية.. ليس في الشوط الثاني فقط.
لم يتمكن أرسنال من إنهاء الشوط الأول متقدماً على الخصم في أي مباراة بالدوري هذا الموسم، لتفضيل إيمري الاحتفاظ بعناصره على دكة البدلاء.
ريدناب يرشح بوتشيتينو لخلافة مورينيو في مانشستر يونايتد
وجود لاكازيت وهو العنصر الأهم في منظومة أرسنال، والضغط على المنافس بعد فقدان الكرة في الثلث الهجومي، شيء ضروري لا يؤمن به إيمري ويدفع به في كل مباراة بالشوط الثاني.
الإصرار بالبدء على مختاريان وأيوبي وإخراجهما معاً بعد تدهور الأوضاع، هو خطأ دفع إيمري ثمنه غالياً ضد توتنهام، وسيدفعه مرة أخرى في حالة الإصرار.
عناد إيمري
يجب الاعتراف مرة أخرى بنجاح إيمري في إصلاح العديد من العيوب بأرسنال بعد رحيل أرسن فينجر.
ومع ذلك يعيب الإسباني حالة شديدة من العناد، كان آخرها الإصرار على الدفع بجرانيت جاكا كقلب دفاع ضد توتنهام، رغم فشله الذريع بنفس المركز ضد ساوثهامبتون قبلها بأيام قليلة.
أيضاً طريقة التعامل مع أوزيل وتدهور الأوضاع لتصبح بالشكل الحالي، أمور يجب توجيه اللوم فيها على إيمري، الذي لازال في مرحلة التعود على أجواء البريميرليج.