يخوض فريق العين الإماراتي غدا المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم أمام حامل اللقب في الموسمين الماضيين ريال مدريد الإسباني، ليصبح أول فريق إماراتي يصل إلى المراحل النهائية في بطولات عالمية.
كما أصبح العين ثاني فريق عربي يصل إلى المباراة النهائية لمونديال الأندية بعد الرجاء البيضاوي المغربي في عام 2013.
وشارك الفريق الإماراتي في هذه البطولة بصفته بطلا للدوري الإماراتي في الموسم الماضي، لكنه لم يكن على نفس المستوى في انطلاقة هذا الموسم، فودع البطولة العربية للأندية من الدور الأول.
كما خرج من بطولة كأس رئيس الدولة الإماراتي بعد أن خسر بخمسة أهداف لثلاثة أمام الوصل في آخر مباراة له قبل كأس العالم للأندية.
لكن الفريق أظهر وجها مختلفا في البطولة التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري، عندما تغلب على ثلاثة أبطال قاريين ليبلغ المباراة النهائية.
"الهدف الرئيسي لدينا هو الاستمتاع، نلعب من أجل المتعة ولا نفكر في تحقيق هدف معين في هذه البطولة، وجاءت النتائج الإيجابية بفضل الروح والإصرار"، هكذا تحدث خالد عيسى حارس مرمى العين بعد أن قاد فريقه للفوز في نصف النهائي في مواجهة ريفر بليت الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية.
ويعد عيسى أحد أبرز نجوم البطولة، فقد كان سببا رئيسيا في مرور العين لهذا النهائي بعد أن تصدى لركلتي ترجيح حاسمتين في فوز العين الأول على تيم ويلينغتون النيوزيلندي بعد نهاية اللقاء بتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، بعد أن كان العين متأخرا في هذه المباراة بثلاثية نظيفة.
وأعرب خوسيه فيغيرا مدرب الفريق النيوزيلندي عن إعجابه الشديد بالفريق الإماراتي قائلا "من الرائع مشاهدة هذا الفريق الذي يمتلك لاعبين بمهارات فردية عالية يمكنها قلب المباراة في أي لحظة".
وأشار المدرب الإسباني إلى "الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها خط الهجوم المكون من البرازيلي كايو والمصري حسين الشحات والسويدي ماركوس بيرج، الذين سجلوا أربعة من أصل ثمانية أهداف سجلها العين في البطولة".
لكن الأسماء المحلية أيضا برزت في هذه البطولة، حيث قدم الفريق الملقب بـ"البنفسج" مجموعة من اللاعبين الإماراتيين المميزين مثل المدافع محمد أحمد الذي افتتح التسجيل للعين في لقاء الترجي التونسي في ربع النهائي، بالإضافة إلى الجناح الشاب بندر الاحبابي الذي سجل في مرمى الخصم نفسه في اللقاء الذي انتهى بفوز العين بثلاثية على بطل افريقيا.
وخاض العين الإماراتي في هذه البطولة طريقا مرهقا، إذ لعب الفريق ثلاث مباريات في أسبوع واحد، لكن المدرب الكرواتي زوران ماميتش يرى أن الفريق سيتمكن من التعافي والتحضير للنهائي الذي وصفه باللحظة الأفضل في تاريخ النادي.
وإذا ما تمكن العين من الفوز في النهائي في مدينة زايد الرياضية، فإنه لن يكون فقط أول فريق عربي وآسيوي يفوز بالبطولة، بل سيكسر احتكار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية لهذا اللقب المستمر منذ بداية البطولة في عام 2000.
وستكون مباراة النهائي قوية ومثيرة نظرا لأن العين سيواجه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في آخر نسختين للبطولة والذي يسعى للفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه ليحقق رقما قياسيا لأكثر الفرق تتويجا بالبطولة.