قلق في الكونجرس الامريكي من استقالة وزير الدفاع "جيمس ماتيس"

آخر تحديث 2018-12-21 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

أثار قرار استقالة وزير الدفاع الامريكي، جيمس ماتيس، الجمعة، قلقا في الكونغرس، بحيث وصف بعض منه هذه الخطوة بأنها مؤشر على تفاقم الأزمة في إدارة البلاد.

وحذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو في تدوينة له على تويتر، من أن رسالة الاستقالة الذي وجهها ماتيس للرئيس دونالد ترامب، تدل على أن البيت الأبيض ينتهج سياسة خارجية قد تترتب عليها عواقب وخيمة.

وكتب السيناتور: "اقرؤوا رسالة استقالة الجنرال ماتيس، فمن الواضح تماما أننا نتجه نحو سلسلة من الأخطاء السياسية الفادحة التي ستعرض أمتنا للخطر، وستضر بتحالفاتنا وتقوي أعداءنا".

وعبر روبيو عن أمله في أن "نكون نحن الذين دعمنا مبادرات هذه الإدارة على مدى العامين الماضيين، قادرين على إقناع الرئيس باختيار نهج مختلف".

من جهته، اعتبر السيناتور الديمقراطي مارك وارنير في تغريدة له رحيل ماتيس "أمرا مخيفا"، ووصف وزير الدفاع بأنه كان "جزيرة للاستقرار وسط الفوضى السائدة في إدارة ترامب".

وأضاف: "ما رأيناه من خلال نهج الرئيس العشوائي تجاه سوريا، يؤكد أن دفاعنا الوطني مهم للغاية بحيث لا يمكن إخضاعه لأهواء الرئيس المتقلبة".

أما زعيمة الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، فقالت للصحفيين أمس إنها "صدمت بنبأ استقالة ماتيس، الذي وصفته بالوطني.

وأضافت: "قواتنا تنظر إلى الجنرال ماتيس كزعيم، والآن سيتركها، وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة لبلدنا".

وحسب بيلوسي، فإن ماتيس كان بمثابة "تهدئة بالنسبة للكثيرين منا، وصوت الاستقرار في إدارة ترامب".

وقالت زعيمة الديمقراطيين: "انظروا فقط إلى هذا الأسبوع، حيث يسحب الرئيس قواته من سوريا دون تشاور كامل بالفعل مع قادة الأمن القومي في إدارته، كما أنه غير موقفه من توقيع مشروع قانون تمويل الحكومة، هناك شيء خاطئ جدا في هذه الصورة".

وكان ماتيس قد وجه رسالة لترامب أمس الخميس، قدم فيها استقالته من منصبه، معللا قراره بوجود اختلافات جوهرية مع الرئيس حول إدارة سياسة البلاد.