دعا قيادي في المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، اليوم الجمعة، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للاتفاق مع قيادة بيشمركة روجأفا (كوردستان سوريا) " على خطة مدروسة تحقق درء شعبنا من خطورة ما يمكن وقوعه" ، فيما بالتزامن أشارت مصادر إلى وصول وفد من قيادة بيشمركة روجأفا إلى غربي كوردستان (شمال سوريا) للتفاوض مع قيادة الوحدات الكوردية.
وقال بشار أمين عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في تصريح لـ(باسنيوز) : « الانسحاب الأمريكي بهذا الشكل يشكل خطورة كبيرة على المناطق الكوردية في سوريا».
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن يوم الأربعاء أنه سيبدأ سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا التي تمزقها الحرب لكن البيت الأبيض لم يحدد جدولا زمنيا.
لكن مصادر عسكرية أمريكية أشارت الى ان الانسحاب العسكري الامريكي سيستغرق من 60 إلى 100 يوم .
بشار أمين اضاف بالقول « ليس بين المجلس الوطني الكوردي وبين حزب الاتحاد الديمقراطي أية تفاهمات حتى الآن» ، داعياً PYD لـ"القبول بالأمر الواقع وهو الاتفاق مع قيادة بيشمركة روجأفا على خطة مدروسة تحقق درء شعبنا خطورة ما يمكن وقوعه».
في الاثناء ، أكدت مصادر كوردية سورية مطلعة لـ(باسنيوز) دخول وفد من قيادة بيشمركة روجأفا الى غرب كوردستان بهدف التفاوض مع قيادة الوحدات الكوردية حول مسألة عودتها الى المناطق الكوردية والدفاع عنها ».
وتتشكل قوات بيشمركة روجافا من مقاتلين كورد منشقين ، تركوا صفوف الجيش السوري النظامي بعد انطلاقة الثورة السورية, وتلقت التدريب بإقليم كوردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوربيين ، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش بإقليم كوردستان.
وكان مصدر كوردي سوري مطلع قد قال في وقت سابق من هذا الاسبوع لـ (باسنيوز) إن : « أمريكا وتركيا ودولا أخرى إقليمية في المنطقة تسعى لنشر (قوات النخبة) التابعة لتيار الغد السوري الذي يترأسه أحمد الجربا في المناطق المكونة من العرب والكورد والتركمان مثل منبج وكرى سبي(تل ابيض) و سرى كانيه (رأس العين) على الحدود مع تركيا، ونشر قوات بيشمركة روجآفا في المناطق الكوردية بدلا من قوات الوحدات الكوردية تجنبا للتدخل العسكري التركي».
وأشار المصدر إلى أن« قوات البيشمركة والنخبة سوف تدخلان المناطق الحدودية في شرق الفرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقومان بتشكيل المجالس والشرطة المحلية بتمويل من أطراف اقليمية » وفق قوله.
من جانبه دافع ترامب بقوة عن قراره المفاجئ متعهداً بأن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن "شرطي الشرق الأوسط" وأن الألفي جندي المتمركزين في سوريا لم يعد لديهم ما يفعلونه بعد هزيمة تنظيم داعش.
هذا فيما صرح مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الخميس بأن 2130 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية سيغادرون سوريا في الأيام المقبلة وسينتشرون في مدينة أربيل عاصمة اقليم كوردستان .