ذكرت صحيفة "إسبانيول" الإسبانية، ان مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" نشرت فيديو تهدد فيه إسبانيا باستعادة الأندلس من جديد، وذلك ردا على الاعتقالات الأخيرة التى جرت على أيدى السلطات الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن "الفيديو يحتوي على صور جثث ضحايا رامبلاس الذين قتلوا العام الماضي في كتالونيا، ويحمل عنوان (قريبا في برشلونة، وسنغزوكم من جديد)".
ونشرت قنوات "تيليجرام" الفيديو مع صور واضحة لقطع الرؤوس والتفجيرات التي هزت كتالونيا في اب 2017، حيث يتهم "داعش" السلطات الإسبانية بتشجيع "القمع" وذلك لاعتقالهم أشخاص مرتبطين بالجماعات الإرهابية.
ويحث الفيديو على الرد على ذلك بالعنف، وينتهى برسالة موجزة "اقتلهم أينما وجدتهم".
وتابعت الصحيفة أن "الفيديو تم إنتاجه من إحدى الشركات المتطرفة، رغم أنها ليست واحدة من المنتجين الذين يشكلهم داعش إلا أن رسالتهما متشابهة".
وقال الباحث والخبير المتخصص فى الاستخبارات الأمنية كارلوس سيكسفينجراس إن "الفيديو بدأ في الانتشار بقنوات تيليجرام، لكنه أيضا انتشر على الشبكات والمواقع الاجتماعية".
وأوضح أن "الفيديو الجديد الذي يهدد بهجمات جديدة في إسبانيا يحتوي على صور لمسؤولين إسبان مثل الرئيس السابق ماريانو راخوي والملك فيليبي السادس مع اعتقال الأفراد المتهمين بالأنشطة الارهابية، ويؤكد أن عمليات الشرطة، لا سيما تلك التي تنتهى باعتقال نساء إرهابيات، ستكون لها عواقب".
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية التي تم تحديثها في كانون الاول 2018، إلى أنه في هذا العام تم اعتقال 27 شخصًا بإسبانيا بسبب أنشطة متعلقة بالارهاب، وفي عام 2017، تم اعتقال 76 ارهابي، كما أدت التحقيقات التي أجرتها قوات أمن الدولة إلى اعتقال 42 شخصًا آخرين لهم صور مشابهة في الخارج فى السنوات الأخيرة.
ووفقًا للبيانات التي يعالجونها من مؤسسات السجون، يوجد في السجون الإسبانية نحو 250 شخصًا يقضون عقوبات على صلتهم بالإرهاب.