رووداو – عفرين
يستمر مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا في عفرين بكوردستان سوريا، بارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الكورد، لا سيما فرض "الأتاوات" بقوة السلاح على الأهالي.
ونقلت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" عن "مصدر مطلع" في قرية "كمروك" التابعة لناحية "ماباتا" (لم تسمه)، قيام فصيل "صقور الشمال" بـ"فرض الأتاوة بشكل نقدي وعيني على السكان الأصليين من الكورد".
وأضافت المنظمة أن "الأتاوات" تنوعت بين "تنكات زيت الزيتون ومبالغ نقدية تتراوح بين 50000 و200000 ليرة سورية، بمعدل ثلاثة تنكات من الزيت من كل منزل، لغاية 15 تنكة".
مشيرةً إلى "استمرار مسلسل اختطاف المواطنين الكورد بهدف الحصول على فديات مقابل إطلاق سراحهم، فضلاً عن السرقة والنهب بطرق متنوعة وبشكل ممنهج".
وأكدت المنظمة أن "الغاية من هذه الانتهاكات هو ترهيب المواطنين ودفعهم إلى الهجرة، يقابلها غض النظر من جانب القوات التركية، بل تشجيع المسلحين على ممارسة تلك الانتهاكات اللاإنسانية".
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم