عفرين تنام وتستيقظ على وقع الانتهاكات الجسيمة للفصائل السورية المسلحة

آخر تحديث 2018-12-25 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

ما زال أهالي منطقة عفرين بكوردستان سوريا ينامون ويستيقظون على وقع الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، دون أن تلقى صرخات الاستغاثة التي يطلقها الأهالي آذاناً صاغية.
ونشرت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" تقريراً كشفت فيه عن عدد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها مسلحو الفصائل المذكورة بحق المواطنين الكورد في منطقة عفرين، خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن "الفصيل المسلح الذي يسيطر على قرية (بريمجة) فرض أتاوةً مقدارها تنكة زيت زيتون واحدة على كل عائلة متواجدة في القرية، وتنكتي زيت على كل عائلة من غير المتواجدين الذين قام أقرباؤهم بجني محاصيلهم من الزيتون".

وأضافت أن "فصيل (سمرقند) المسيطر على قرية (روطانلي) أقدم على جني كافة بساتين الزيتون العائدة للقرية، والتي تقدر بآلاف أشجار الزيتون".

وتابعت المنظمة أن "المسؤول في فصيل (الجبهة الشامية) بقرية (ميركان) المدعو (أبو أصلان) سرق ونهب كافة محتويات المنازل التي لم يتمكن أصحابها من العودة إليها، ووضعها ضمن مستودعات ومن ثم قام بتوزيعها على المستوطنين (العرب)، كما يقوم بتوزيع المواد الإغاثية على المستوطنين فقط، متجاهلاً السكان الأصليين من الكورد".

مشيرةً إلى أن "مسلحي فصيل (الحمزات) المسيطر على قرية (دار كير)، استولوا على 600 تنكة زيت من أهالي القرية عنوةً".

وأردفت المنظمة أن "مسلحين تابعين للمدعو (أبو عمار الحمصي) في بلدة (ماباتا) أقدموا على جني ثمار 120 شجرة زيتون عائدة للمواطن حنان عكيل من أهالي قرية (دار كير)، ما أدى إلى وقوع شِجار بينهم، وأصيب عكيل بجراح على إثر ذلك".

ولفتت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين"، إلى أن "فصيل (لواء السلطان محمد الفاتح) المسيطر على قرية (خازيان) يمنع الأهالي من جني محاصيلهم من الزيتون، وأن 75% من المحاصيل لم يتم جنيها بعد".

وأوردت المنظمة أن "المدعو (حسين نمر) من فصيل (لواء السلطان محمد الفاتح) في قرية (عرب أوشاغي) أقدم على نهب وسلب 50 تنكة زيت زيتون لحد الآن بحجة قيامهم (بتحرير القرية من الحزب الإرهابي) كما يدعي، وبالتعاون مع المدعوين محمد بطال جمكي ومحمد أمين حسن، كما أقدم مسلحو الفصيل ذاته على قطع ستين شجرة زيتون عائدة لعائلة (بلال) في قرية (عرب أوشاغي) بمساعدة المدعو فاروق بطال جمكي".

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم