أنقرة "تكمل" خطة اقتحام شرق الفرات وتوجه رسالة لباريس

آخر تحديث 2018-12-25 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24

اربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء عن الانتهاء من خطة اقتحام المناطق الواقعة شرق الفرات في سوريا، في الوقت الذي قالت فيه انقرة إن الوجود الفرنسي في ذلك البلد لا جدوى منه اذا كان هدفه حماية المقاتلين الكورد.

وتأتي هذه التطورات على الرغم من أن تركيا أعلنت مؤخراً عن ارجاء الهجوم على وحدات حماية الشعب الكوردية شرق الفرات تزامناً مع قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسحب قواته الخاصة من سوريا وترك المهمة لأنقرة لقتال ما تبقى من داعش.

ونقلت وكالة الاناضول الرسمية عن خلوصي أكار قوله "تم إعداد الخطط كاملة" مشيراً الى ان عملية اقتحام شرق الفرات ستتم "وفقًا للزمن المحدد لها".

هذا وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات في أسرع وقت ممكن.

الى ذلك قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الامريكي اتفقا مؤخراً على التنسيق لتفادي حصول أي فراغ سيخلفه قرار الانسحاب.

وذكرت وسائل اعلام تركية أن انقرة وواشنطن اتفقتا كذلك على استكمال اتفاقهما بشأن مدينة منبج السورية بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي.

وبموجب خارطة طريق منبج، اتفقت تركيا والولايات المتحدة على انسحاب وحدات حماية الشعب الكوردية بالكامل من المدينة الواقعة في شمال البلاد.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب فرعاً لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه انقرة "منظمة ارهابية" حيث يخوض حرباً مع الحكومة التركية على مدى عقود.

ويُتوقع أن يسافر تشاووش أوغلو إلى روسيا لبحث عملية الانسحاب خلال الأيام المقبلة.

وتساند روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بينما دعمت تركيا مسلحين من المعارضة السورية.

وقال تشاووش أوغلو "أبلغنا الأمريكيين بضرورة ألا يخدم انسحابهم من سوريا أجندة" وحدات حماية الشعب الكوردية.

وبشأن فرنسا اشار الوزير التركي الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن قواته ستبقى في سوريا لاسيما في المناطق الكوردية.

وتابع "وإذا كان بقاء القوات الفرنسية سيخدم مستقبل سوريا فلا مشكلة، ولكن إذا بقيت فرنسا في سوريا بهدف حماية وحدات حماية الشعب الكوردية، فإن ذلك لن يفيدها ولن يفيد" المقاتلين الكورد.

ولطالما كانت الخلافات بشأن سوريا مصدر توتر بين تركيا وحلفائها لاسيما الولايات المتحدة التي دعمت على مدى سنوات وحدات حماية الشعب في المعركة ضد تنظيم داعش.

وسبق أن قال المسؤولون الامريكيون إن دعم واشنطن للقوات الكوردية عسكري وليس سياسياً وهو ما كرره المبعوث الامريكي جيمس جيفري مشيراً الى ان المهمة "مؤقتة".