ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، الاربعاء، ان تحالف "الاصلاح" رفض مقترحا جديدا قدمه تحالف "البناء" مقابل التصويت لصالح المرشح لحقيبة الداخلية فالح الفياض، مشيرة إلى ان الإصلاح رفض المقترح وأصر على استبدال الفياض.
ونقلت الصحيفة عن نائب في البرلمان، رفض الكشف عن اسمه، قوله في تصريح صحفي، 26 كانون الأول 2018، ان "تحالف البناء عرض تخلي فالح الفياض عن مناصبه الثلاث (رئاسة الحشد الشعبي ومستشار الامن الوطني وجهاز الامن الوطني) وتقاسمها مع تحالف الاصلاح مقابل التصويت لمصلحته في الجلسة المقبلة للبرلمان المقررة في الثامن من الشهر المقبل".
وأضاف النائب ان "كتلة الاصلاح رفضت هذا المقترح وأكدت اصرارها على استبدال الفياض بمرشح آخر أكثر مقبولية ويتمتع بخبرة وكفاءة واستقلالية".
وأوضح أن "بعض قيادات كتلة الاصلاح البرلمانية اقترحت التصويت السري في جلسة البرلمان المقبلة على اسم الفياض الا ان كتلة البناء رفضت هذا المقترح بسبب قناعتها بوجود رفض كبير لترشيح الفياض".
من جهة ثانية كشف ائتلاف "الوطنية" بزعامة اياد علاوي، عن مرشحه لحقيبة وزارة الدفاع، بعد فشله في تمرير فيصل الجربا بتصويت البرلمان الاثنين الماضي.
وقالت النائب انتصار الجبوري ان "هناك اتفاقا بين سنة الاصلاح ينص على انه في حال سقوط الجربا في التصويت يتم طرح رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري بدلا منه، حيث تم تقديم المرشح بشكل رسمي إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والشركاء بالعملية السياسية".
وأشارت إلى انه لا توجد أي مخاوف من حصول تحالف البناء على حقيبة الدفاع بدلا من الاصلاح، فالاتفاق السياسي يقضي بمنح الدفاع للإصلاح والداخلية للبناء. وكان النائب عن تحالف "البناء" مهدي تقي اكد في وقت سابق،، ان جلسة البرلمان المقبلة المقررة في الثامن من الشهر المقبل ستشهد تقديم اسم آخر لتولي منصب وزارة الدفاع.
جدير بالذكر انه بتصويت البرلمان على مرشحي التربية والهجرة خلال جلسته الأخيرة، يكون عبد المهدي قد حصل على الثقة لـ 19 وزيرا من أصل 22، حيث ما زالت الخلافات بين الكتل السياسية تشكل عائقا أمام استكمال الكابينة الوزارية.