وتسبب قيام طلبة برفع صورة صدام حسين قبل يومين بجدل كبير في العراق، وسط مطالبات بمحاسبة هؤلاء الطلبة وفتح تحقيق في الموضوع، حيث تجرّم القوانين العراقية كل من يروّج لحزب البعث أو للرئيس السابق صدام حسين.
وعلى إثر ذلك أقدمت قوة عسكرية، أمس الثلاثاء، على مداهمة كلية الزراعة في جامعة الأنبار، فيما فتحت تحقيقًا مع الكوادر التدريسية بشأن الموضوع.
الجامعة توضح وتستنكر
بدورها أصدرت جامعة الأنبار بيانين منفصلين لتوضيح ما حصل وقالت، إنها ماضية في إجراءاتها القانونية بحق مجموعة من طلبتها ومن ساهم معهم في رفع صور يحاسب ويجرم القانون التعامل بها والترويج لها.
وذكر بيان للجامعة أن “مجلس الجامعة يتابع باهتمام بالغ تفاصيل حادثة رفع بعض من طلبته صورًا يمنع تداولها والتعامل معها وفقًا للقانون، مؤكدة أنها حريصة على وحدة الخطاب الوطني، والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة.
ونظمت جامعة الأنبار وقفة استنكارية، اليوم الأربعاء، على خلفية الحادثة في كلية الزراعة.
وبثت الجامعة صورة للوقفة على مواقع التواصل وقالت، إنها جاءت لاستنكار حادثة رفع صورة صدام حسين، من قبل طلبتها في مبنى الجامعة الذي تزامن في احتفالات يوم الجامعة السنوي”.
وعلّق رئيس الجامعة خالد بتال في حديث لوسائل إعلام محلية إن “الصورة رُفعت قبل يومين، بعد أن أدخلت بصورة غير شرعية لكلية الزراعة آخذةً صدى واسعًا من قبل الطلبة”.
وأشار بتال، إلى أن “الصورة الوحيدة التي تُرفع فوق الرأس هي صورة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم لتحرير مدننا من دنس داعش”.
وفي رد على تلك الحادثة أعلن نواب في البرلمان العراقي مساء أمس الثلاثاء، تأسيس جبهة برلمانية مناهضة لعودة حزب البعث برئاسة النائب عن ائتلاف المالكي خلف عبد الصمد، إذ تهدف إلى تطبيق الدستور العراقي وقانون حظر حزب البعث والعمل على إقصاء المشمولين بإجراءات المساءلة والعدالة من مؤسسات الدولة.
وذكر بيان عن الجبهة، أن تلك الجبهة وطنية خالصة تأسست من وحي المأساة الرهيبة التي تعرَّض لها الشعب العراقي من قتل وتهجير وتعذيب وتعسف وتفرقة وتمييز عنصري بين العراقيين .انتهى (1)