متابعة -عراق برس-27كانون الاول / ديسمبر: عادت 37 عائلة خلال الأسبوع الجاري، إلى القائم، غربي محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق، بعد ان مر اكثر من عام على تحرير القضاء الأخطر وآخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي، غربي العراق.
هذه العودة المختصرة الى القضاء المحاذي للحدود السورية لا تمثل سوى جزاءً يسرا من جميع العوائل النازحة التي تربو على سبعة آلاف عائلة ومازالت تتجرع النزوح والتنقل ما بين مخيمات النازحين، ومناطق متفرقة من البلاد، وترتقب تحسن الواقع الخدمي في المدينة
ونقلت ” سبوتنك” الروسية عن قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، اليوم الخميس ، أن “سبعة آلاف عائلة لم تعد إلى القائم حتى الآن، وهي موجودة في مخيمات النزوح وبغداد، وقسم آخر منها في إقليم كردستان.
ويقول جديان موضحاً، ،انه ” قبل أحدث “داعش” الإرهابي، أي قبل سنة 2014، كان عدد العائلات التي تسكن قضاء القائم، نحو 31 ألف عائلة”.
وأكمل، بعد اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي، وتهجيره العائلات وتشردها، وبعد تحرير القضاء من سطوته على يد القوات العراقية أواخر العام الماضي، عادت بحدود 24 ألف عائلة نازحة إلى بيوتها.
ونوه جديان، إلى “وصول 37 عائلة نازحة من مخيمات بزيبز الفاصل بين الأنبار، وبغداد، إلى قضاء القائم، قبل أيام بحماية القوات الأمنية”.
وأرجع جديان عزوف العائلات عن العودة حتى الآن رغم تأكيده على أن الوضع الأمني في القائم جيد جدا ولا توجد أي خروقات أو هجمات إرهابية، إلى” تردي الواقع الخدمي لاسيما في ما يخص الطاقة الكهربائية”.
وتابع جديان، حتى الآن لم تتوفر الطاقة الكهربائية الوطنية، بسبب تدمير جميع أبراج الكهرباء من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي أثناء سيطرته على القائم، لافتا إلى أن العمل جار على إصلاحها لكن بشكل بطيء جدا من قبل وزارة الكهرباء.
وأختتم قائممقام قضاء القائم الحدودي مع سوريا، ذاكرا أن الاعتماد الحالي على توليد الكهرباء، من المولدات الأهلية، ومولدات الطاقة التي زودتنا بها منظمة الـ”UNDP”، وأضاف: “إن عزوف العائلات عن العودة، بسبب القطاع الخدمي غير الجيد بسبب عدم قيام الحكومتين المحلية والمركزية، بدعم القائم”.
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم “داعش” على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، تحرير الأنبار “المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد”، من سيطرة “داعش” الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.انتهى (1)