أبانوب صفوت | فيسبوك
حقق ليفربول انطلاقة رائعة هذا الموسم تجعله من أبرز المرشحين للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى بمسماه الجديد، بعد أن أنهى الفريق الدور الأول من الموسم الحالي متصدراً لترتيب الجدول بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وهو فريق توتنهام هوتسبيرز.
وعلى الرغم أن الريدز هُم الوحيدين الذين سبقوا لهم التواجد على القمة في فترة الأعياد دون التتويج بالبطولة في النهاية ولكن هناك تفاؤل كبير للغاية بقدرة الفريق الحالي على تحقيق المطلوب في مايو المُقبل، بعد أن تغيرت أشياء كثيرة في الفريق وكفيلة بأن تساعده للحفاظ على مكانته لبعضة أشهر آخرى.
ما بين شراء صفقات جديدة بأسعار لم يسبق لليفربول إنفاقها، وتغير بعض القناعات التكتيكية لدى يورجن كلوب مقارنةً بما كان يفعله في وقت سابق، يبدو أن كسر اللعنة هو مسألة وقت أو مسألة حظ.
وفي هذا التقرير سوف نستعرض المواسم التي كان فيها الفريق قريباً جداً من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي بمسماه الجديد قبل أن يتعثر في النهاية.
- اقرأ أيضاً.. كلوب: نحن نضع قواعد لما يتبقى من الموسم
ليفربول "المهول" بالمسمى القديم
لم يجعل من عدم الفوز بالدوري الإنجليزي بمسماه الجديد أزمة حقيقية لليفربول سوى التاريخ العريق للريدز في نفس البطولة بمسماها القديم، والتي نجحوا من خلالها في صناعة كل هذا المجد وهذه الشعبية الجارفة، وجعلاه زعيم إنجلترا الأوحد قبل أن يتعاقد مانشستر يونايتد مع السير أليكس فيرجسون ويزيح ليفربول من على العرش المحلي.
بدأت سيطرة أحمر المرسيسايد على لقب الدوري منذ بداية القرن التاسع عشر، عندما حقق الفريق أول لقب له في موسم 1900/1901 واستمر النادي في حصد المزيد من البطولات تباعاً حتى تضاعفت قوة الفريق في حقبته الذهبية التي بدأت منذ الستينات بفضل بيل شانكلي وانتهت في أواخر االثمانينات، تُوج فيها الريدز بحوالي 13 لقب.
ويعود أخر بطولة دوري فاز بها ليفربول إلى موسم 1989/1990 تحت قيادة الملك كيني دالجليش الذي كان مدرباً ولاعباً للفريق في هذا الموسم، واستطاع معهم اقتناص الصدارة برصيد 79 من النقاط وبفارق 9 نقاط كاملة عن صاحب المركز الثاني أستون فيلا، ومنذ ذلك الحين لم يستطع الحُمر رفع لقب البطولة مرة آخرى.
- اقرأ أيضاً.. ميلنر: ليفربول لا يستطيع لعب كرة جمالية في كل مباراة
المواسم التي حقق فيها ليفربول لقب الدوري الإنجليزي:
الموسم | البطل | الوصيف |
---|---|---|
1900/1901 | ليفربول | سندرلاند |
1905/1906 | ليفربول | بريستون نورث إند |
1921/1922 | ليفربول | توتنهام هوتسبرز |
1922/1923 | ليفربول | سندرلاند |
1946/1947 | ليفربول | مانشستر يونايتد |
1963/1964 | ليفربول | مانشستر يونايتد |
1965/1966 | ليفربول | ليدز يونايتد |
1972/1973 | ليفربول | آرسنال |
1975/1976 | ليفربول | كوينز بارك رينجرز |
1976/1977 | ليفربول | مانشستر سيتي |
1978/1979 | ليفربول | نوتنجهام فوريست |
1979/1980 | ليفربول | مانشستر يونايتد |
1981/1982 | ليفربول | إبسويتش تاون |
1982/1983 | ليفربول | واتفورد |
1983/1984 | ليفربول | ساوثامبتون |
1985/1986 | ليفربول | إيفرتون |
1987/1988 | ليفربول | مانشستر يونايتد |
1989/1990 | ليفربول | أستون فيلا |
2001/2002 - ماذا حدث بعد ديسمبر؟
إذا كان هناك موسم يجب أن يتعظ منه ليفربول في صراعه على لقب النسخة الحالية، فهو لقب 2001/2002 والذي خسره الريدز لصالح آرسنال بفارق سبع نقاط، بسبب تشابه موقف الموسمين حتى هذه اللحظة على أقل تقدير.
على الرغم أن ليفربول كان متصدر لجدول الترتيب في أول ديسمبر وبفارق 11 نقطة بالتمام والكمال إلا أن بعض النتائج السيئة أدت إلى تراجع الفريق للمركز الخامس متخلفاً عن اليونايتد بفارق خمس نقاط، وعلى الرغم من الحصول على نتائج جيدة خارج ملعبه ضد اليونايتد وآرسنال في شهر يناير من عام 2002 بعد أن تمكن من جمع 4 نقاط، ولكن الخسارة أمام توتنهام منحت افضلية كبيرة للمدفعجية الذين استغلوا الفرصة بقهر واحد من المنافسين المباشرين وهو مانشستر يونايتد بفضل الصفقة الجديدة ويلتورد.
وفي ختام الموسم تمكن ليفربول من ضمان المركز الثاني بعد اكتساح إبسويتش تاون بخماسية نظيفة في آنفيلد مستغلاً تعثر اليونايتد أمام تشارلتون أتلتيك والتعادل السلبي بينهما.
2008/2009 - تعادلات غير عادلة؟
قدم ليفربول في عام 2008 واحداً من أفضل مواسمه على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز ولكن برغم ذلك ولكنه لم يستطع الظفر باللقب في نهاية المطاف بعد أن خسره لصالح مانشستر يونايتد بفارق 4 نقاط فقط.
على الرغم أن الريدز لم يتلقوا سوى خسارتين فقط طيلة الموسم، وتمكنوا من قهر الغريم الأزلي مانشستر يونايتد برباعية تاريخية في أولد ترافولد ولكن الفريق اضاع العديد من النقاط السهلة بسبب كثرة التعادلات والتي وصلت إلى 11 تعادل في هذا الموسم!.
وجاءت الضربة القاضية لموسم ليفربول في شهري يناير وفبراير، بعد أن فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه أمام ويجان بعد أن تسبب لوكاس ليفا في ركلة جزاء وعلى إثرها عادل المصري أحمد حسام ميدو النتيجة، وعدم القدرة على استغلال طرد لامبارد في مباراة تشيلسي في آنفيلد لتنتهي بالتعادل، قبل الإخفاق مجدداً بعدها بتسعة أيام على الحفاظ على التقدم بهدف نظيف في الديربي على ملعب آنفيلد عندما عادل كاهيل النتيجة في الدقيقة 87، ومن ثم تحقيق نتائج آخرى سيئة لا تليق بفريق ينافس على اللقب مثل التعادل سلبياً أمام مانشستر سيتي والخسارة في ريفرسايد أمام ميدلسبروه بهدفين نظيفين.
ولكن لعل أبرز مباراة أضاعت اللقب بصورة شبه رسمية على ليفربول هي التعادل المثير 4-4 أمام آرسنال في واحدة من أفضل المباريات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما قرر الروسي آرشافين تقديم أفضل مباراة له في مسيرته في هذه الليلة وسجل سوبر هاتريك.
2013/2014 - يوم سقط القائد نفسه!
تظل ذكرى خسارة لقب الدوري في موسم 2013-2014 هي الأكثر إحباطاً على الإطلاق لجماهير ليفربول بسبب النهاية الدرامية الحزينة على عكس كل التوقعات والأمنيات السينمائية بأن يتم تكريم ستيفن جيرارد على وفائه لفريقه بالفوز باللقب الوحيد الذي ينقصه معهم وينقص ناديه أيضاً منذ المسمى الجديد.
فجأة وجد ليفربول نفسه قريباً من اللقب الغائب منذ أكثر من عقدين من الزمن، بعد موسم مذهل جداً قدموا فيه كرة هجومية ممتعة للغاية بفضل ثنائية الساس "ستوريدج وسواريز" وتألق ستيفي في مركزه الجديد كـ ريجيستا، ومع تبقي ثلاث مباريات على نهاية الموسم، كان الفريق بحاجة إلى الفوز في أثنين منهما لضمان التتويج، ولكن حدث ما لم يتخيله حتى جيرارد نفسه، عندما سقط بدون مقدمات أمام ديمبا با الذي لم يتوانَ في استغلال الفرصة وتسجيل الهدف الأول في مرمى مينيوليه، وبعدها وجد أصحاب الأرض أنفسهم تحت ضغط كبير بسبب الدفاع المُحكم من رجال مورينيو واصرارهم على استفزاز لاعبي ليفربول، ليسجل
الخسارة أمام تشيلسي لم تنهِ أمال ليفربول بشكل رسمي في الفوز بالدوري، حيث احتاج الفريق إما إلى تعثر مانشستر سيتي أو التفوق عليه بفارق الأهداف، وبعد التقدم بثلاثية نظيفة على كريستال بالاس في ملعب سيلهرست بارك عوقب الفريق على التقدم للهجوم من أجل محاولة تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف بتلقي ثلاثة أهداف في نهاية المباراة، بعد أن قرر لاعباً آخراً وهو جايل أن يقدم أفضل مباراة على الإطلاق في مسيرته على غرار ما فعله آرشافين في موسم 2008/2009، ليفقد ليفربول نقطتين ثمينتين في صراع الدوري، ويأمل بهدية من وست هام في الجولة الأخيرة، ولكن السيتي نفسه كان قد تعلم من موسمه التاريخي في 2011 وحسم المباراة مبكراً بهدفي نصري والقائد كومباني.