موسكو ترحب بإعادة تسليم YPG المناطق الكوردية للنظام

آخر تحديث 2018-12-28 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

اعتبرته "توجهاً ايجابياً"

ابدت موسكو ترحيبها باعلان وحدات حماية الشعب الكوردية السورية YPG (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD) إعادة مناطق تحت سيطرتها الى جيش النظام .

وقال الجيش السوري إنه دخل منبج اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ سنوات بعد أن حثت الوحدات الكوردية دمشق على حماية المدينة من الهجمات التركية.

المتحدث باسم الكرملين ، قال اليوم الجمعة إن روسيا ترحب بعودة المناطق الكوردية السورية إلى سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد بعد أن قالت دمشق إن قواتها دخلت مدينة منبج.

وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”هذا توجه إيجابي“.

ولم يتبين إن كانت القوات الحكومية انتشرت في المدينة التي كانت تنتشر فيها القوات الأمريكية وأقامت بها قاعدة عسكرية.

واستعادت قوات سوريا الديمقراطية(تشكل الوحدات الكوردية قوامها الرئيسي) منبج في عام 2016 من قبضة تنظيم داعش في تطور فارق في الحرب على التنظيم .

ويسيطر المجلس العسكري لمنبج، وهو مجموعة مقاتلين متحالفين مع قوات سوريا الديمقراطية، على المدينة الواقعة في الشمال على جبهة قتال مع مقاتلين تدعمهم تركيا.

 هذا وبعد ان كان مسؤول في حركة المجتمع الديمقراطيTEV DEM  (يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD واجهتها السياسية) ، قد اعلن عدم ممانعتهم انضمام وحدات حماية الشعب YPG الى جيش النظام ، دعت هذه الوحدات ، اليوم الجمعة ، نظام الأسد للسيطرة على بلدة منبج لحمايتها من تهديد الهجمات التركية.

وقالت الوحدات، التي تعتبرها تركيا جماعة "إرهابية"  وتعهدت بسحقها، إن مقاتليها كانوا قد انسحبوا من منبج لقتال مسلحي داعش في شرق سوريا.

وقال بيان وحدات حماية الشعب ”ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضا وشعبا وحدودا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية“.

وكان مسؤول في حركة المجتمع الديمقراطيTEV DEM   ، أكد اليوم الجمعة،  رفضه الشريك الكوردي ودخول قوات (بيشمركة روجآفا) الى غربي كوردستان(شمال سوريا) لافتا إلى استمرار المفاوضات مع النظام والروس لإرسال قوات عسكرية إلى الحدود مع تركيا.

وقال آلدار خليل مسؤول لجنة العلاقات الدبلوماسية في TEV DEM في حديث  لقناة إعلامية عائدة لـ PYD، تابعته (باسنيوز) " لا نقبل عودة قوات البيشمركة(بيشمركة روجافا) الى البلاد، ولا نناقش هذا الموضوع مع أي طرف» . مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا مانع لانضمام وحدات حماية الشعب YPG (الجناح العسكري لـ PYD)  الى جيش النظام وفق تفاهمات محددة».

كما جدد خليل هجومه على المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض وتخوينه رافضا الحوار معه.           

وتؤكد مصادر كوردية سورية أن النظام يرفض رفضا قاطعا أي اعتراف دستوري بحقوق الشعب الكوردي في سوريا، فيما جل اهتمام PYD إنقاذ نفسه والانضمام إلى قوات النظام ولو دون أي اعتراف بهذه الحقوق  .

ووفق تلك المصادر فإن النظام يشترط تسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة PYD  والعمل معه وفق العقود كبقية الميلشيات التابعة له .  

هذا وكان وكان قيادي كوردي سوري، كشف يوم السبت، أن الارجحية لدى حزب العمال الكوردستاني PKK  ومن خلال فرعه السوري PYD   هي تسليم كل المناطق في شمال شرق سوريا للنظام والميليشيات الإيرانية.

وقال شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في حديث لـ(باسنيوز) : «إذا ترك الأمر لـ PKK فإن الأرجحية سيكون لتسليم كل المناطق للنظام والميليشيات الإيرانية " ، وتابع : « إذا أدركت قيادات PKK بأن الحرب مع تركيا في منطقة شرق الفرات لا مفر منها ، وأن النتيجة معروفة ومحسومة لصالح تركيا نظراً لعدم وجود تكافؤ في الإمكانات العسكرية ، ستقوم قيادة PKK بإعادة تسليم الأمانة إلى النظام ، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التحالفات القديمة بين الحزب والنظام برعاية إيران ونفوذها» .