قال مركز معلومات وادي حلوة، اليوم الجمعة، إن انهيارا أرضيا جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان وهو الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى بسبب حفريات الاحتلال وجمعياته الاستيطانية المتواصلة أسفل الشارع الرئيسي ومنازل المواطنين لصالح شق شبكة أنفاق تتجه أسفل “الأقصى” وباحة البراق المجاورة.
ولفت المركز الى أن الانهيار الجديد وقع في جزء من أرض بالقرب من “جامع العين” وسط حي وادي حلوة بسلوان، مؤكداً أن الحفريات وما تسببه من انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في المباني باتت تشكل خطورة حقيقية على حياة السكان.
يذكر أن المنطقة شهدت في الأيام القليلة الماضية والأعوام السابقة سلسلة انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في المباني نتيجة الحفريات الاحتلالية المستمرة والمتواصلة في المنطقة.
وفي ذات السياق، أكد خطيب المسجد الأقصى اسماعيل نواهضة، أن عام 2018 كان قاسيا وصعباً على الشعب الفلسطيني بعامة، وعلى القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.
وقال نواهضة، في خطبة صلاة الجمعة بالأقصى اليوم: لقد شهدت الأراضي الفلسطينية بالعام (2018) أحداثاً جساما، وجراحا دامية؛ فقد تعرضت القدس لاعتداءات متكررة طالت قدسية المدينة ومكانتها السياسية والدينية، وتغيير لمعالمها العربية الاسلامية، وهدم لبيوتها، وتسريب بعض عقاراتها من قبل أصحاب النفوس المريضة”.
وشدد نواهضة على “أن مخططات تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا تسير بخطى متسارعة. لافتاً الى الاقتحامات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وبعض مسؤولي الاحتلال على المسجد الأقصى، فضلاً عن إغلاق بعض بواباته بين الحين والآخر وغيرها، مؤكداً أن “كل ذلك يحدث في ظل الانقسامات العربية والإسلامية وفي ظل هرولة البعض للتطبيع مع الاحتلال وكأن القدس لا تعنيهم لا من قرب أو بعيد”.
وقد أدى آلاف الفلسطينيين من القدس وأراضي العام 1948 صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم اجراءات الاحتلال المشددة وسط القدس وبلدتها القديمة، ورغم أحوال الطقس الباردة والماطرة.