في اول تعليق له بعد زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى العراق في زيارة لم يعلن عنها، طالب المجلس الاعلى الاسلامي، السبت، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بكشف الاعداد الحقيقية للقوات الامريكية في العراق وتحديد سقف زمني لانسحابها.
وقال رئيس المجلس همام حمودي في بيان اصدره اليوم (29 كانون الاول 2018)، وحصل ديجيتال ميديا على نسخة منه، إنه يتوجب على رئيس الوزراء عادل عبد المهدي كشف الاعداد الحقيقية للقوات الامريكية في العراق، ومواقعها، والصفات التي تتواجد بها، وطبيعة مهامها في العراق، مثمنا "الموقف الوطني الشجاع له برفض لقاء ترامب خارج الاطر البروتوكولية".
وحمل حمودي، مجلس النواب بقاء القوات الامريكية في العراق، مؤكدا ان المجلس الاعلى سبق ان تبنى من خلال البرلمان مطلبا من الحكومة السابقة بتحديد سقف رحيل القوات الاجنبية، وتم اقراره بالاجماع، إلا انه حدث تقاعس في تنفيذ ذلك رغم المطالبات المتكررة.
واعرب عن "أمله برئيس الوزراء في تحديد سقف زمني لانهاء التواجد العسكري الاجنبي".
وقال حمودي، إن "العراق انتصر بدماء ابنائه، واصبح نموذجا تحتذي به جيوش العالم، خاصة بعد حسمه المعركة مع داعش بزمن قياسي في وقت كان الامريكان يقولون ان المعركة ستستغرق سنوات طويلة".
واشار الى ان "العراقيين اخرجوا القوات الامريكية بالجهاد العسكري والسياسي، وليسوا بحاجة اليوم لاي قوات اجنبية تحمي حدودهم"، مشددا "ان انهاء القواعد العسكرية مطلب كل العراقيين، وعلى نواب الشعب في البرلمان الامتثال لارادة الشعب واتخاذ قرار لتجسيده".
وكان الرئيس ترامب قد وصل العراق في وقت سابق من يوم (26 كانون الاول 2018)، بزيارة تفقدية للقوات الامريكية في العراق حضرتها السيدة الأولى ميلانيا بمناسبة أعياد الميلاد، حيث تعد هذه الزيارة هي الاولى للرئيس الامريكي منذ توليه الرئاسة قبل نحو سنتين.
ووصل ترامب إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق عند الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي، برفقة سيدة أميركا الأولى ومجموعة صغيرة من المساعدين ووكلاء الخدمات السرية، ومجموعة من الصحافيين، واستغرقت الزيارة نحو ثلاث ساعات فقط.