علي رفعت فيسبوك تويتر
ساعات قليلة تفصلنا على نهاية عام 2018 بكل ما فيه من انتصارات وانكسارات لفريق ليفربول الذي يحتل حاليًا صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي.
ورغم أن الانكسارات كانت قوية ومحبطة بشكل كبير الا أن الفريق ينهي العام بشكل قوي ويبعث برسالة قوية أنه واحدًا من أقوى الفرق المرشحة للقب الدوري الإنجليزي وربما معه لقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.
في الأسطر المقبلة سنستعرض معًا أبرز محطات ليفربول في العام الذي يوشك على توديعنا:
رحيل المهندس كوتينيو
خرج كوتينيو من ليفربول في يناير الماضي متجهًا لنادي برشلونة كأغلى صفقة رحلت عن ليفربول وأغلى لاعب ينضم لبرشلونة على الاطلاق، وثاني أغلى لاعب في التاريخ.
رحيل كوتينيو رغم أنه كان تاريخيًا الا أنه كان مفصليًا في خسارة ليفربول العديد من النقاط فيما بقي من الموسم وخسارتهم لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وجود كوتينيو مع ليفربول في بعض المراحل من الدوري الإنجليزي ونهائي دوري الأبطال ربما كان ليغير بعض الأمور، ويجعل من بعض الصعوبات أكثر سهولة أمام الريدز.
ملك الغطس والأفضل في البريميرليج - ردود أفعال مجنونة على أداء صلاح ضد أرسنال
تألق صلاح اللافت
استمر تألق النجم المصري محمد صلاح بشكل لافت في النصف الثاني من الموسم وبداية من شهر يناير وحتى نهاية الموسم.
صلاح بدأ في حصد التألق المبكر مع ليفربول بتحطيم الأرقام القياسية في النصف الثاني من الموسم، وحفر اسمه في تاريخ الريدز والدوري الإنجليزي بشكل عام.
ونال النجم المصري كل الجوائز الفردية المتاحة بداية من شهر يناير 2018 وحتى ختام الموسم، سواء جوائز أفضل لاعب في الشهر بالدوري الإنجليزي أو في ليفربول أو هداف البريميرليج وأفضل لاعب بالبطولة من كل الجهات المناحة لها، وخسر منافسة الحذاء الذهبي لصالح ليونيل ميسي هذا إذا اعتبرنا الخسارة أمام الأرجنتيني خسارة حقًا ومقارنة عادلة في حق صلاح أمام نجم بحجم ليو.
نهائي الأبطال
كان تألق صلاح مفصليًا في وصول ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا لكن هنا تتوقف قصة التألق والوصول لأعلى قمم المجد لتأخذ الأمور منحدرًا لم يكن ليتوقعه أكثر مشجعي ليفربول تشاؤمًا.
الريدز بدأوا اللقاء بقوة وهددوا مرمى ريال مدريد لكن خبرات النادي الملكي منحت لاعبيه الفرصة للخروج من ذلك الضغط دون خسائر تذكر، حتى سقط صلاح وسقطت معه أمال الجماهير وتطلعات زملائه من حوله، وبالعكس ارتفعت معنويات ريال مدريد وجماهيره للسماء.
الخسارة جاءت قاسية وغير مستحقة خصوصًا وأن الريدز كانوا أفضل ولكن ليس جميعهم، فكان للحارس الألماني لوريس كاريوس رأيًا آخر.
كاريوس أهدى ريال مدريد هدفين كانا كفيلين بمنح الملكي لقبه الثالث عشر في تاريخ ذات الأذنين، وهو ما لم يغفره لنفسه وما علم أن الجماهير لن تغفره له فرحل عن الفريق في الصيف متجهًا لتركيا.
ملك الغطس والأفضل في البريميرليج - ردود أفعال مجنونة على أداء صلاح ضد أرسنال
تدعيم قوي
في الصيف الماضي رأى كلوب بكل وضوح أين توجد المشاكل لديه، فرغم تدعيم الدفاع بفيرجل فان دايك في يناير الا أن مركز حراسة المرمى كان في أسوأ أحواله.
ضم ليفربول أليسون بيكر من روما بمقابل مادي كان الأغلى وقتها في تاريخ حراس المرمى حتى قرر تشيلسي كسر ذلك الرقم بعد أيام قليلة.
بعدها توجه كلوب لدعم وسط ملعبه الذي شهد كارثة بحلول نهاية الموسم المنصرم، فانضم له كيتا الذي اتفق على ضمه مسبقًا وأضاف له فابينيو وكان ليضيف لهم نبيل فقير لولا تعثر المفاوضات.
بالإضافة لكل ذلك اقتنص كلوب جوهرة سويسرية تدعى شيردان شاكيري من ستوك سيتي الهابط، أثبت سريعًا قيمته وأهميته في التشكيلة الأساسية.
انطلاقة مثالية
حسنًا لربما تكون كلمة مثالية كبيرة بعض الشيء على انطلاقة ليفربول في الموسم الجاري، فالوضع في دوري أبطال أوروبا لم يكن في أفضل حال وتأهل الفريق للأدوار الاقصائية بمعجزة في لقاء الجولة الأخيرة.
الا أن الوضع في الدوري لم يكن يحلم كلوب ولا نجوم فريقه ولا حتى أكثر المتفائلين في جماهيره أن يكون كما هو عليه في الوقت الحالي.
الريدز بعد 20 جولة من الدوري الإنجليزي بدون أي خسارة، أو حتى تعادل أمام فريق من منتصف جدول الترتيب، كل ما أهدره الفريق هي ست نقاط في ثلاثة تعادلات أمام منافسين مباشرين مثل مانشستر سيتي وتشيلسي، وما دون ذلك كانت انتصارات فقط، لم يعرف الفريق طريقه لها بتلك الكيفية من قبل أبدًا.