قال عضو اللجنة المالية النيابية هوشيار عبدالله يوم الاربعاء ان المنطقة الخضراء ليست مجرد طريق يفتح أمام الناس، بل هي ملف مليء بالفساد فيما يخص العقارات المستغلة من قبل المسؤولين، معرباً عن تأييده لتوجهات رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية لفتح هذا الملف .
وقال عبد الله في بيان اليوم ان هناك "عقارات داخل المنطقة الخضراء بضمنها منازل ضخمة مستغلة من قبل مسؤولين في الدورات السابقة ومسؤولين حاليين بشكل مجاني، وبعضها استحوذت عليه شخصيات حزبية منذ عام 2005 ولغاية اليوم بلا مسوغ قانوني أو دستوري ".
وبين ان "هناك فساداً كبيراً في هذا الملف منذ البداية، فقد قام مسؤولون سابقون بشرعنة استحواذهم على هذه العقارات بعد مرور خمس أو عشر سنوات على انتهاء مدتهم في مناصبهم، وبالتالي يجب اتخاذ خطوة جبارة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لاسترجاع هذه العقارات واستثمارها لاستحصال إيرادات جيدة لخزينة الدولة، فالشعب أحق بها من مسؤولين شبعوا الى حد التخمة " ، متسائلاً " هل من المعقول ان مسؤولين ليست لديهم اليوم أية صفة رسمية يشغلون عقارات حكومية وبقرار صاغوه وأصدروه بأنفسهم في الدورات السابقة؟ أما ان الاوان لكي يقوم المسؤول فور انتهاء مهامه بإخلاء العقار الذي يستغله أسوة ببقية الدول؟ ولماذا لايدفع المسؤول الحالي بدل إيجار للدولة عن المنزل الذي يشغله ".
وتابع عبد الله "نؤيد وندعم أية خطوة يقدم عليها رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء باتجاه فتح هذا الملف واسترجاع العقارات المستغلة كافة بشكل غير قانوني، وعلى مجلس النواب ان يحسم هذه القضية المهمة في جلساته الرسمية، ليس فقط على مستوى المنطقة الخضراء بل على مستوى بغداد وكافة المحافظات، ونحمّل الحكومة والبرلمان الحالي مسؤولية حسمها بما ينسجم مع العدالة الاجتماعية والمصلحة العامة بحيث تعود واردات العقارات الى خزينة الدولة ".
وكان زعيم ائتلاف "النصر" رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، قد اعلن عن تسليمه منزله في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، فيما استنكر اجراءات رافقت عملية التسليم، زعم ان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد رفض تلك الاجراءات.
كان القيادي في "ائتلاف النصر" علي السنيد قد كشف يوم الاثنين عما اسماه "اعتداء" مسؤول حماية رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي على منزل زعيم الائتلاف رئيس الحكومة الاتحادية السابقة حيدر العبادي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد.
وتضم المنطقة الخضراء مجلس الوزراء، والبرلمان اضافة الى السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق وتحظى بإجراءات امنية مشددة.
وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد، لشفق نيوز، ان "مسؤول حماية عبدالمهدي المدعو "ازاد"، تصرف بتصرفات رعناء وعتبنا على عبدالمهدي كيف يوافق على انه مسؤول حمايته يتصرف، قام بالاعتداء على منزل العبادي واقتحمه، رغم ان العبادي قبل شهر ونصف سلم محل اقامته، بعلم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي".
وبين ان "عملية الاقتحام تمت ليس بتواجد العبادي، فهو قد ترك المقر منذ فترة طويلة، لكن حماية العبدي عادوا الى المقر كونه هناك بعض الاغراض تعود ملكيتها الى العبادي فذهبوا لجلبها، وعند ذهابهم، وجودا المقر مقفل وعليه حماية ومنعوا دخول اي شخص اليه بأمر ازاد".
واضاف القيادي في ائتلاف النصر ان "عدم سيطرة عبد المهدي على مسؤول حمايته، يضع علامات استفهام كثيرة وكبيرة، فكيف سوف سيطر وضع البلد".
وكان القيادي في تحالف "الفتح" النائب عبد الأمير الدبي قد حث يوم الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الى الاستمرار في اخلاء املاك وعقارات الدولة من المسؤولين الحكوميين والسياسيين.