متابعة -عراق برس-2كانون الثاني/ يناير: افادت صحيفة واشنطن تايمز في تقرير لها، بان معدلات الفساد في مدينة الموصل ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي رغم تحرير المدينة من دنس تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مواطنين في الموصل قولهم انهم “اصبحوا يواجهون بشكل تزايد اوجه الفساد التي كانوا يعانون جرائها قبيل احتلال المدينة من التنظيم الارهابي”، مشيرين الى ان ” بعض افراد الاجهزة الأمنية اضافة الى عناصر من الميليشيات المحلية في الموصل متورطون بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الانسان بشكل روتيني”.
واضاف التقرير ان ” الكثير من الموصليين اضطروا لدفع مبالغ مالية طائلة وصلت في بعض الأحيان الى عشرات الالاف من الدولارات مقابل اطلاق سراحهم من السجن رغم ثبوت براءتهم من التهم المنسوبة اليهم”.
ومن جانب اخر قال ضابط في قيادة عمليات نينوى، إنّ “الوضع الأمني في الموصل بشكل عام غير مستقر، حيث إنّ الفترة الأخيرة بدأت تشهد خروقات غير معلنة، تحدث هنا وهناك”، مبينًا أنّ “هناك الكثير من الخلايا النائمة لداعش في جنوب غربي الموصل، وتحديدًا في منطقة جزيرة الحظر والأراضي الممتدة منها باتجاه بلدتي سنجار والبعاج؛ وامتدادها نحو الحدود السورية، هي التي تشكل خطرًا على عموم المحافظة”.
وأوضح أنّ ” خلايا داعش في هذه المنطقة، تشهد نشاطًا ملحوظًا، واستطاعت التحرك باتجاه عدد من المناطق، ومنها منطقة القيارة ونفذت تفجيرات ” ، لافتا الى أنّ “الفساد المستشري داخل المؤسسات الأمنية، هو السبب الرئيس وراء نمو ونشاط خلايا داعش”.
وأشار إلى ، أنّ ” أغلب القرارات الأمنية التي تتخذ في الموصل، لا يتم تطبيقها ولا حتى الموافقة عليها من قبل الجهات العليا” ، موضحًا أنّ ” هناك نقصًا كبيرًا في عدد العناصر الأمنية المنتشرة في مناطق وجود خلايا داعش، ولا تستطيع فرض سيطرتها عليها، ما تسبب بنشاط تلك الخلايا وتحركاتها، وأنّ الجهات المسؤولة كتبت للقيادات العليا بذلك النقص، لكنّ الموضوع أهمل ولم يصلنا أي رد من قبل بغداد بشأن ذلك” ، وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن تايمز. انتهى (1)