مصعب صلاح تابعوه على تويتر
الفريق يمتلك جميع المقومات للفوز واكتساح الخصوم؛ خط دفاع كلّف أكثر من مائتي مليون إسترليني وصفقات اختارها بيب جوارديولا بعناية، المقدمات تقول إن مانشستر سيتي هو الأفضل في البريميرليج لكن مع نهاية 2018 لم يكن الأمر كذلك!
3 هزائم استقبلها مانشستر سيتي في 4 جولات وهو أكثر من المباريات التي خسرها الموسم الماضي مجتمعًا ليبتعد عن صدارة البريميرليج بفارق 7 نقاط كاملة قد تصبح 10 حال خسر من ليفربول مساء غدٍ، الخميس.
ما الذي حدث في مانشستر سيتي؟ كيف تراجعت كتيبة جوارديولا بهذا الشكل؟ من المسئول؟
⭕️ يلا جول.. في هذه الحلقة نستعرض معكم أهم وأبرز الأحداث في عام 2018، مرحلة حسم الدوريات. ????#YallaGoal pic.twitter.com/TlhepgDNsF — جول العربي - Goal (@GoalAR) January 2, 2019
التجربة فالحصاد
حينما تولى جوارديولا تدريب مانشستر سيتي في 2016 لم يتمكن من ضم جميع الصفقات التي يرغب فيها كما كان يخطو أولى خطواته في دوري يختلف تمامًا في طبيعته عن الإسباني والألماني.
فريق جديد لم يسبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا ولا مرة، ورصيده من الدوري الإنجليزي أقل بكثير منالأكثر تتويجًا وهو الجار مانشستر يونايتد، ليفشل الفليسوف في الفوز بأي بطولة للمرة الأولى في تاريخه التدريبي.
وقتها كان المدرب آخر من يُلام، فهو جديد على البطولة ولا يمتلك جميع العناصر التي يرغب فيها كما أنّ الفريق غير معتاد على فلسفته وأسلوب لعبه ومن المنطقي أن يحتاج لبعض الوقت.
تمكن بيب من القيام بثورة حقيقية في سوق الانتقالات بفسخ التعاقد مع عدد من اللاعبين وضم الصفقات التي تناسب فلسفته، كما تطور الكتالوني وصار أكثر علمًا بخبايا وأسرار بطولة الدوري الإنجليزي.
موسم حصد فيه الدوري الإنجليزي برصيد 100 نقطة وحقق أرقامًا قياسية لا يغفلها أحد كما جلب بطولة كأس الرابطة أيضًا ليحقق نجاحًا منقطع النظير.
ولكن بعد البداية المخيبة للآمال، بدا وكأن الفريق يعود لنقطة الصفر مرة أخرى، ولكن هذه المرة اللوم يقع على بيب في المقام الأول، فلو فشل في خلق الدافع فهذه أزمته.
بايرن وبرشلونة
الوضع في برشلونة وبايرن ميونخ يختلف تمامًا عن مانشستر سيتي، فالنادي الكتالوني على سبيل المثال كان يمتلك الفلسفة ذاتها وأيضًا العقلية الانتصارية والرغبة في الفوز.
فريق اعتاد على تحقيق البطولات وبالأخص الدوري الإسباني ولم يكن غريبًا عن دوري أبطال أوروبا إذ حققها قبل عامين فقط من تولي جوارديولا قيادة الفريق.
فلسفة الانتصار لم تأت من بيب، ولكنّه طوّر أسلوب اللعب وقدّم فريقًا ربما هو الأفضل على الإطلاق، ورغم بعض العيوب التي مرّ بها لكن الفريق لم يبتعد أبدًا رفقته عن البطولات.
برشلونة يمتلك لاعبًا جائعًا مثل ليونيل ميسي وخلفه جمهورًا متطلب للغاية وبالأخص بعد الفوز بالسداسية في الموسم الأول ليصبح من الطبيعي أن يود الجميع تحقيق الثلاثية في كل موسم.
حينما رحل لبايرن ميونخ وجد صعوبة في التأقلم وإقناع اللاعبين باتباع فلسفته ليحقق إنجازًا محليًا ولكن إخفاقًا قاريًا.
لو تحدثنا عن البافاري فهو الفريق الذي حقق ثلاثية قبل تولي جوارديولا تدريب الفريق وهو الأكثر تتويجًا بالبوندسليجا وأكثر فريق ألماني تحقيقًا للتشامبيونزليج. الفريق يمتلك شخصية البطل بالفعل.
من الطبيعي أن يتم وضع بايرن ميونخ وبرشلونة في خانة واحدة، فكلاهما لا يبحث سوى عن التتويج وطموحاته كبيرة وشخصية اللاعبين لا تقبل مرور موسم واحد دون لقب بارز.
هل يفشل في التحدي الجديد؟
مانشستر سيتي ربما يمتلك أفضل تشكيل في أوروبا حاليًا ومجموعة فريدة من المواهب لا تتواجد في أي نادي آخر-على الأقل -في البريميرليج.
في الفيلم الوثائقي، كل شيء أو لا شيء، الذي أُنتج عن موسم مانشستر سيتي الماضي، هاجم جوارديولا اللاعبين بقوله إنّهم أفضل من ريال مدريد وبرشلونة من حيث الإمكانيات ولكنّهم لا يصدقون ذلك، وكأنهم لا يؤمنون بقدرة السيتزنز على حمل ذات الأذنين أو السيطرة على البريميرليج.
بناء الشخصية أمر قد يكون أصعب من الخطط. شاهد مثلًا ريال مدريد مع زين الدين زيدان وكيف أصبحت شخصيتهم الأوروبية خير معين للتتويج بالتشامبيونزليج حتى في لو كان مستواهم أقل من المنافسين.
جوارديولا لديه عمل صعب للغاية في إقناع اللاعبين بأنّهم الأفضل وأن الإمكانيات التي لديهم تجعلهم يحصدون البريميرليج كل عام وكذلك المضي قدمًا في التشامبيونزليج وربما الفوز به.
فشل بيب في هذا الأمر وعجزه عن إنقاذ الفريق حينما يخسر أو يتراجع في مباراة قد يكون سببًا في انتهاء تجربته وربما يتحول لرجل الموسم الواحد!