عفرين.. مسلحو الفصائل السورية يستمرون بسرقة وإهانة وضرب المواطنين دون أي رادع

آخر تحديث 2019-01-05 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

تستمر جرائم الاعتداء بالضرب وسرقة ممتلكات المواطنين على يد مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا في عفرين بكوردستان سوريا، فيما لا تلقى نداءات الاستغاثة التي يطلقها أهالي عفرين لإيقاف الانتهاكات الجسيمة لمسلحي الفصائل المذكورة، آذاناً صاغية.
وأفادت "منظمة حقوق الإنسان في عفرين" بأن "أحد مسلحي فصيل (فيلق الشام)، المدعو سلطان، أقدم على ضرب المواطن محمد شيخو، بدون أي سبب".

وأكدت المنظمة، في بيان، أن "هذا التصرف ليس الأول من نوعه لهذا المسلح، ولن يكون الأخير إن لم يوضع له حد"، مشيرةً إلى أنه "قبل ثلاثة أشهر تقريباً أقدم المسلح نفسه على ضرب المواطن محمد أحمد إسماعيل الملقب بالدكتور سينو، ومواطن آخر يدعى صلاح حاج محمد، وذلك من أجل المعونة في محطة القطار وأمام أنظار أكثر من عشرة أشخاص".

وتابعت المنظمة أن "المدعو سلطان اعتدى كذلك على المواطن مختار داده، كما أطلق الرصاص الحي على مسلح آخر من الفصائل السورية، وهو المدعو سالم جمباز، والذي تم تحويله إلى مستشفيات تركيا لتلقي العلاج".

لافتةً إلى أن "سبب هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المدعو سلطان، هو فقدانه التوازن الأخلاقي بسبب تعاطيه الحشيش والحبوب المخدرة، دون أن يُحاسب من قبل مسؤوليه ولا من جانب القوات التركية".

وفي سياق آخر، أفادت المنظمة بأن "ظاهرة السرقة ليلاً في قرية (باسوطة) تجددت في الآونة الأخيرة، حيث أقدم مجهولون على سرقة ثلاث دراجات نارية خلال الأيام الثلاث الأولى من السنة الجديدة، وتعود ملكية اثنتين منها لأهالي القرية (علي مصطفى حسين، رضوان حسن رمزي)، والثالثة لأحد النازحين".

وأردفت بالقول: "حوادث السرقة تحصل رغم وجود حواجز تابعة لفصيل (الحمزات) المتواجد على طرفي القرية، إضافة لطريق جبل الأحلام، وكذلك جرت عدة محاولات باءت بالفشل لسرقة ألواح الطاقة الشمسية من أسطح المباني، لكن فطنة الأهالي لتلك أفشلت تلك المحاولات".

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.