بغداد – عراق برس- 6 كانون الثاني / يناير : وجهت رئاسة مجلس النواب رسالة إلى أبناء الجيش العراقي في الذكرى الـ 98 لتأسيسه جاء فيها :
أيها الأبطال الشجعان من أبناء الجيش العراقي البطل
نقف اليوم إجلالا وتقديرا ونحن نستحضر المناسبة الغالية على قلوبنا، محتفلين بعيد التأسيس الثامن والتسعين، مفتخرين بمهنيتكم العالية، وتضحياتكم العظيمة، وبسالتكم الفريدة، وسهركم في الدفاع عن الوطن ووحدته، حين وقفتم طوال قرن من الزمن حاجزا منيعا تتكسر دونه كلُّ طموحات الأعداء .
أيها الإخوة الشجعان
لقد حققتم نصرا تاريخيا مع إخوانكم في تشكيلات قواتنا البطلة، فقاتلتم بالنيابة عن العالم، ودحرتم داعش، وطهرتم أرضكم منها، وقدمتم نموذجا فريدا في التضحية والشجاعة خلال تأدية مهامكم بمهنية عالية، انطلاقًا من عقيدتكم العسكرية المتمثلة في حماية السيادة العراقية والشعب، والحفاظ على مؤسسات الدولة، والدفاع عن وحدة تراب الوطن .
أيها الأبطال الغيارى
لقد شكلتم ومنذ بزوغ فجر تأسيس الدولة العراقية الحديثة درعًا واقيًا ضد كل عدوان خارجي، وبرهنتم على قدرة هائلة أدهشت العالم حين قدمتم كلَّ أنواع الإغاثة والدعم للنازحين الفارين من نار المعركة، كذلك لا يمكن إغفال مقدرتكم المحترفة في خوض الصراع مع العدو؛ لتخليص مئات الآلاف من الرهائن المحاصرين في مناطق احتلال داعش .
يا أبناء جيشنا البطل
في الوقت الذي نقدم فيه التهنئة والتبريك لكم قادة وضباطا ومراتب فإننا نؤكد حرصنا على دعم هذه المؤسسة الوطنية واستقلالها وضمان بقائها كصمام أمان بعيدة عن كل أنواع التسييس والميول والاتجاهات، ممثلة كل ألوان الطيف العراقي، معتمدة في تقييم أفرادها على المقاييس المهنية، كذلك لا يفوتنا أن نؤكد أننا سنعمل مع الحكومة ليكون جيشنا قويا، وسندعم إبرام الاتفاقيات ذات الصلة التي تصب في مصلحة تعزيز قدراته تسليحا وتدريبا، وسنقف إلى جانب حقوق الجرحى وعوائل الشهداء حتى تتحقق، وسنسعى خلال دورة البرلمان الحالية إلى إصدار القوانين التي من شأنها تلبية متطلبات أبنائنا في مختلف الأجهزة الأمنية وبما يحفظ حقوقهم.
بارك الله بكم أيها الأبطال الشجعان
وكل عام وأنتم سور الوطن ودرعه الحصين، نحييكم تحية إجلال وإكبار بجميع صنوفكم، ونجزم أن التاريخ سيسجل أسماءكم بأحرف من نور، وسيخلد وقفتكم بردكم الهجمة الإرهابية، فقد اعدتم إلى العراق هيبته وحفظتم المنطقة من شرٍّ عظيم.
الرحمة والخلود لشهداء جيشنا الباسل ولكل شهداء العراق الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، لننعم اليوم بالأمن والاستقرار بفضل هذه الدماء الزكية الطاهرة. انتهى اح