ضبط 284 قرصا مخدرا في ذي قار والقبض على عدد من المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات

آخر تحديث 2019-01-07 00:00:00 - المصدر: عراق برس

 ذي قار – عراق برس- 7 كانون الثاني / يناير : اعلن  قسم شؤون مكافحة مخدرات ذي قار ، الاثنين ، انه ” وبعمليات أمنية ناجحة تمكن  من إلقاء القبض على المتاجرين والمروجين للأقراص المخدرة بمناطق متفرقة ” .

واردف العميد الحقوقي ناظم لويز ، أنه ” وبناء على معلومات استخبارية دقيقة ومن خلال متابعة المروجين والمتاجرين تمكن مكتب مكافحة المخدرات في الرفاعي شمال المحافظة من القبض على متهمين اثنين وضبط بحوزتهما (١٨٠) قرصا  مخدرا من النوع المعروف محليا بـ(الكبتي) ” مضيفا ، أن ” مفارز مكتب مكافحة مخدرات في سوق الشيوخ تمكن من إلقاء القبض على متهم وضبط بحوزته (54) قرصا مخدرا فيما تم ضبط (104)، أقراص  مخدر بمنزل المتهم أثناء التحري الأصولي, وخلال مجريات التحقيق اعترف أن متهم آخر كونه مصدر للأقراص وتم القبض عليه وتم عرض المتهمين على قضاة التحقيق في الرفاعي وسوق الشيوخ وتم توقيفهم استنادا لأحكام المادة (28) من قانون مكافحة المخدرات رقم (50) 2017 تمهيدا لإحالتهم للحاكم المختصة”  .

يشار الى أن مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.

بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية. انتهى اح